افتتحت، أمس الثلاثاء بالرشيدية، فعاليات المنتدى الجهوي، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، حول تعزيز التسامح والمواطنة بالوسط المدرسي.
ويندرج هذا المنتدى، الذي ينظم على مدى يومين، في إطار برنامج “دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي” الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
ويشكل هذا البرنامج موضوع شراكة بين الوزارة والرابطة المحمدية للعلماء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويهدف هذا المشروع، على الخصوص، إلى ترسيخ ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان لدى التلاميذ، ودعمهم في إحداث نوادي الحياة المدرسية وممارسة مختلف التقنيات المتعلقة بالتنشيط والتواصل والعمل ضمن الفريق وتدبير الخلافات.
ويروم تفعيل أدوار الحياة المدرسية وتعزيز السلوك المدني والمواطنة لدى الشباب، وتوفير الإجابات التربوية الكافية لمواجهة السلوكات ذات الأبعاد الخطيرة.
وتميز اليوم الأول من هذا المنتدى بتقديم عرض حول المراحل الأساسية لخارطة طريق مشروع “دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي” على مستوى جهة درعة تافيلالت منذ إطلاقه في سنة 2018، وكذا بعض النتائج التي تم تحقيقها.
وبحسب معطيات للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، فقد مكن هذا البرنامج من التقليص من مؤشرات ظاهرة الغش في الامتحانات، وكذا العنف والسلوكات المشينة بالوسط المدرسي، والرفع من وعي التلاميذ حول مخاطر إدمان الإنترنت.
وبالمناسبة، قدم تلاميذ يمثلون المؤسسات التعليمية التابعة للمديريات الإقليمية الخمس للتربية الوطنية في جهة درعة تافيلالت (الرشيدية، تنغير، ميدلت، ورزازات وزاكورة)، مساهماتهم خلال الأنشطة المختلفة التي تم تنظيمها في إطار مشروع “دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي”.
كما قدم عدد من التلاميذ عروضا فنية ومسرحية، بالإضافة إلى تقديم شواهد تقديرية لعدد من الفاعلين التربويين على مستوى جهة درعة تافيلالت لمشاركتهم المتميزة في هذا البرنامج.
وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، السيد علي براد، أن هذا المنتدى ينظم بمشاركة ممثلي مديريات التربية الوطنية بالأقاليم الخمس لجهة درعة تافيلالت الذين قدموا ثمرة تجاربهم في إطار هذا البرنامج.
وأوضح السيد براد، في تصريح للصحافة، أن هذا الحدث يعزز تبادل الخبرات بين تلاميذ الجهة ومختلف الفاعلين المعنيين، من حيث تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة في الوسط المدرسي والوقاية من السلوكيات المشينة.
تعليقات الزوار ( 0 )