احتفلت “أوركسترا أشدود” الأندلسية الإسرائيلية هذا العام بميمونة (احتفال)، الذي أقيم ليلة السبت الماضي على شرف رئيس مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل عبد الرحيم بيوض.
وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” في تقرير لها نشرته يومه (الخميس)، إلى أن المبعوث المغربي، عبد الرحيم بيوض، رجل دبلوماسي مخضرم عمل سابقًا في مناصب في نيويورك وواشنطن العاصمة وأمستردام ولندن.
ونقلت الصحيفة قول بيوض أثناء ليلة الاحتفال بميمونة: “أعيادكم هي أعيادنا”، مُشدداً على الموقف التاريخي الذي أُعطي له في سد الفجوة بين المغرب وإسرائيل.
وتعمل أوركسترا أشدود الأندلسية الإسرائيلية على ربط الإسرائيليين بتراثهم منذ عام 1994، حيث حافظت على الموسيقى التي غطت العصر الذهبي للثقافة اليهودية في شبه الجزيرة الإيبيرية.
وأقام الحفل الموسيقي رافي بيتون بقيادة المطرب والمغني اليهودي المغربي الأصل والمقيم في إسرائيل، بنيامين بوزاغلو، الذي أدى أغنية كتبها رئيس الوفد المغربي احتفالا باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي خطوة مماثلة، تضيف الصحيفة العبرية، احتفل الطلاب الإسرائيليون والمغاربة تقريبًا بالميمونة معًا ليلة السبت في حدث نظمته حكومتا البلدين.
وفي واشنطن العاصمة، اجتمع الإسرائيليون والمغاربة معا في احتفال مشترك بميمونة، وتلا الحاخام الرئيسي لأشدود، الحاخام حاييم بينتو، كلمات يثني ويشكر فيها المملكة المغربية والملك محمد الخامس، وكذلك تحيات الخير لعائلته.
وميمونة هي احتفال تقليدي يهودي يُقام يوم بعد عيد الفصح، ويمثل العودة إلى أكل “حاميتس”، أي الخبز وما يُلازمه، وهي ممنوعة طوال أسبوع عيد الفصح.
وفي إسرائيل، أصبحت الميمونة شائعة بين كل اليهود، وتُقام سنويا في الهواء الطلق والمهرجانات، رغم أن العطلة خاصة في عادات اليهود المغاربة، فقد اتخذت من المجموعات العرقية الأخرى في إسرائيل، ولا سيما تلك التابعة لقطاع مزراحي.
وتبدأ الاحتفالات بعد حلول الظلام في آخر يوم من أيام عيد الفصح، حيث تظل منازل اليهود المغاربة، مفتوحة للزوار، بعد يشيع توزيع كعك العيد التقليدي ومن الأشياء المفضلة هي المفلوتة أو التريد، التي تُزين المائدة أيضا بمختلف رموز الحظ والغنى، مع التركيز على الرقم “5” ك 5 قطع من الذهب أو 5 مجوهرات أو بذرات فول المرتبة على ورقة من المعجنات.
وخلال العقود القليلة الماضية، أصبحت الميمونة (من الكلمة العربية “ميمون” معناها “الحظ”) مفضلة من طرف السياسيين الإسرائيليين الذين يستخدمون فيها الفرصة ليمتزجون مع الجماهير وحشد الدعم الجماهيري.
وفي عام 2006، احتفلت الجالية اليهودية المغربية وللمرة الأولى في باريس، بالعيد علنا، وذلك خلافا للجالية اليهودية المغربية في أمستردام التي تحتفل بهذا المهرجان علانية منذ سنوات عديدة.
تعليقات الزوار ( 0 )