شارك المقال
  • تم النسخ

ممثل إسرائيل في المغرب يخرج بموقف غريب حول نزاع الصحراء وجبهة البوليساريو

في موقف غريب، أعلن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ديفيد غوفرين، عن دعم بلاده لإجراء مفاوضات مباشرة بين المملكة وجبهة البوليساريو الانفصالية، من أجل إيجاد حلّ لنزاع الصحراء، وهو ما يناقض توجه المغرب بخصوص الملفّ.

وقال غوفرين، الذي سبق له أن كان سفيرا لتل أبيب لدى مصر، قبل أن يعين ممثلاً لها في الرباط، بعد استئناف العلاقات بين البلدين، في مقابلة مع وكالة “إيفي” الإسبانية، إن إسرائيل “تدعم المفاوضات المباشرة، بين أطراف النزاع في الصحراء المغرب والبوليساريو، من أجل إيجاد حلّ سلمي للنزاع”، حول الإقليم.

هذا، ويرفض المغرب بشكل قاطع، إجراء أي مفاوضات مباشرة مع البوليساريو، التي أثبتت عبر ممارساتها العديدة، من ضمنها قطع حركة مرور الأشخاص والبضائع عبر معبر الكركارات الحدودي، أنها عصابة خارجة عن القانون، وفق محللين.

وسبق لناصر بوريطة، وزير شؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن قال بشكل صريح، في أكثر من مناسبة، أن موضوع المفاوضات المباشرة مع البوليساريو غير وارد، وأن المغرب يرفضها، مشدداً على أن الحل لن يتم بدون الأخذ بعين الاعتبار الفاعلين الحقيقيين في الملف، في إشارة إلى الجزائر.

موقف غوفرين الغريب الذي ينضاف إلى سلسلة من الهفوات التي ارتكبها ممثل إسرائيل في الرباط، أثار العديد من التساؤلات بخصوص الموقف الحقيقي لتل أبيب من جبهة البوليساريو الانفصالية، بالإضافة إلى وجهة نظر سلطتها من الأطراف الحقيقية في نزاع الصحراء.

وتساءل نشطاء مغاربة في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مدى إدراك غوفرين لما يقوله بخصوص النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وما إن كان على دراية تامة بتفاصيله، وبهوية الأطراف الحقيقية التي تدفع نحو استمرارية وتعرقل التوصل إلى حلّ سياسي بشأنه.

واعتبر متابعون، أن غوفرين، البالغ من العمر 58 سنة، الذي لم يذكر الجزائر، التي يعتبرها المغرب الطرف الرئسي والحقيقي في النزاع المفتعل، وأنه لا يمكن إجراء مفاوضات مباشرة مع جبهة البوليساريو، في ظل غياب الجهات المعنية بالنزاع، لا يعلم أي شيء عن طبيعة الأمور.

وطالب نشطاء إسرائيل بتوضيح موقفها بخصوص النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وتفسير ما يصدر عن ممثلها في الرباط، خصوصاً أن ما يقوله ويدوّنه في مواقع التواصل الاجتماعي، سبق وأن أثار الجدل في البلاد، وهو ما جعل العديد من الجهات تشكّك في نواياه الحقيقية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي