في سياق الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحدود الوهمية بين إقليم الناظور ومدينة مليلية المحتلة، الأربعاء، بعد محاولة إقتحام حوالي 500 مهاجر غير نظامي ينتمي أغلبهم لدول افريقيا جنوب الصحراء، ندّد ممثل حزب “فوكس” الإسباني المتطرّف في مليلية، بما وصفه ـ”العنف الشديد” المستخدم ضد الحرس المدني في محاولة جديدة للقفز بشكل كبير فوق السياج المحيط بالمدينة.
وقال خوسيه ميغيل تاسيندي، في تغريدة نشرها على حسابه على موقع “تويتر” أن محاولة الإقتحام المقرون بـ”عنف غير عادي” تسبّبت في إصابة ثلاثة عشر حارسًا مدنيًا بجروح طفيفة.
واعتبر تاسيندي أن العنف الصادر عن المهاجرين بات يعرف “نمواً غير عادي” في المحاولات الأخيرة للاقتحام، خاصة في نهايات العام سنوياً، وهي الفترة التي تعرف محاولات مكثفة لدخول مليلية، مستغلّين بذلك احتفالات رأس السنة.
ودعا ممثل “فوكس” إلى “تعزيز” وسائل الدفاع لتتناسب مع وسائل الهجوم “العنيفة بشكل متزايد”، محذراً من تسبّبهم (المهاجرين) في مقتل شرطياً إسبانياً مستقبلا، مشيرا إلى أنه من بين المهاجمين، الأربعاء، “جنود سابقون في بلادهم”.
وتمكّنت العناصر الأمنية المغربية المرابطة على طول الشريط الحدودي بين إقليم الناظور ومليلية المحتلة، بتعاون مع الحرس المدني الإسباني، من صد “حوالي 500 مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى حاولوا الدخول إلى مليلية في الصباح الباكر من الأربعاء الماضي مقسمين إلى مجموعتين من 400 و100”.
وكشف خوسيه ميغيل تاسيندي، أن المهاجرين “استعملوا أدوات حادة والحجارة والعصي لتنفيذ الهجوم الأخير الذي واجهته القوات الأمنية المغربية والحرس المدني الإسباني، مشدّدا على ضرورة إنهاء هذا التهديد مع نهاية العام وإلى الأبد”.
تعليقات الزوار ( 0 )