يزور وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل ألباريس، الأربعاء المقبل، المغرب، في أول رحلة رسمية له إلى المملكة خلال حكومة بيدرو سانشيز الثانية، وذلك من أجل تعزيز العلاقات السياسية والتجارية والثقافية.
وقالت وكالة “EFE”، نقلاً عن مصادر دبلوماسية من البلدين، إن ألباريس، سيعقد في المغرب عدة اجتماعات عمل، من أجل تعزيز العلاقات، وسوف تستمر الزيارة لأكثر من 24 ساعة.
ويهدف ألباريس، من خلال هذه الزيارة، إلى تعزيز العلاقات السياسية، حيث سيلتقي بنظيره المغربي ناصر بوريطة ومسؤولين آخرين، من أجل هذا الفرض.
كما سيعمل ألباريس، وفق “إيفي”، على تحسين العلاقات التجارية من خلال لقاء رجال الأعمال ذوي المصالح في البلاد، فضلاً عن العلاقات الثقافية، بحيث سيلتقي بأشخاص من ذوي الأصول الإسبانية، وسيزور المدرسة الإسبانية بالرباط.
ويتضمن برنامج الرحلة أيضا، لقاء مع المتعاونين الإسبان، وهو قسم مخصص لاستمرارية علاقات التعاون، التي تجلت مؤخرا، بعد “زلزال الحوز”، الذي ضرب المغرب بداية شهر شتنبر الماضي.
ومن خلال تقرير “إيفي”، يبدو أن موضوع الجمارك التجارية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، لن يكون مطروحا على الطاولة، خصوصا في ظل غياب أي توافق بين مدريد والرباط، بخصوص طبيعة المركزين.
وعلى الرغم من أن عددا من التقارير الإسبانية، تحدثت عن اعتزام ألباريس، مناقشة هذا الملفّ، إلا أن غياب التوافق، في ظل تشبث كلا البلدين بشروطهما السابقة، قد يؤجل النظر في الموضوع.
وتطالب إسبانيا بفتح جمارك دولية في سبتة ومليلية، في حين يتشبث المغرب بالطابع الإقليمي لها، إذ يعتبر أن المدينتين، جزء من أراضيه التي تحتلها إسبانيا، وهو ما يعني أن قبول شرط مدريد، سيمنحها “اعترافا ضمنياً”.
وكانت مليلية المحتلة، تتوفر على مركز جمارك تجاري إقليمي، إلى غاية سنة 2018، حين قرّر المغرب إغلاقه من جانب واحد، في حين لم يسبق لسبتة أن امتلكت واحدا.
تعليقات الزوار ( 0 )