شارك المقال
  • تم النسخ

ملفّ الديزل الروسي المُصدّر إلى إسبانيا عبر المغرب يصل إلى المفوضية الأوروبية

كشف صحيفة “إلموندو” الإسبانية، أن شكوك دخول الديزل الروسي إلى إسبانيا، وصلت إلى بروكسل، حيث أجرت كادري سيمسون، المفوض الأوروبي للطاقة اجتماعاً مغلقا مع الرئيس التنفيذي لشركة “ريبسول”، جوسو جون إيماز، الذي كان قد طالب بفتح تحقيق في الموضوع.

وأضاف المصدر، أن قضية الديزل الروسي لم تكن على جدول أعمال الاجتماع الذي انعقد أمس الخميس في بروكسيل، لأنه كان معدّاً قبل فترة طويلة، حيث ركز على مناقشة إزالة الكربون عن النقل، غير أن سيمسون، طرحت في نهايته، موضوع تدفق الديزل الروسي إلى السواحل الإسبانية.

وتابعت أن هذا الملفّ، بات يثير القلق على المستويات الأوروبية العليا، حيث نقلت سيمسون، إلى إيماز، الذي حضر الاجتماع برفقة أنجيل باوتيستا، مديرة العلاقات المؤسسة في “ريبسول”، وآنا ألفاريز، رئيسة مكتب المجموعة في بروكسيل، (نقلت إليه) التزام السلطة التنفيذية للاتحاد، بفتح تحقيق في الموضوع، وإنشاء آليات مراقبة إذا لزم الأمر، للتصدي لهذا التسويق “غير القانوني” للمنتج الروسي”، حسب تعبيرها.

وذكّرت الصحيفة، بأن منع الاتحاد الأوروبي لاستيراد المنتجات ذات المنشأ الروسي المشتقة من البترول، دخل حيز التنفيذ منذ شهر فبراير الماضي، غير أن تحركات مشبوهة لوحظت في البحر الأبيض المتوسط، بطلتها السفن التي تجلب الديزل إلى إسبانيا بعد التوقف في المغرب، موضحةً أن ما أثار شكوك تجار الطاقة وصناديق الاستثمار، هو أن هذه السفن، تم تحميلها، قبل قدومها إلى المغرب، في ميناء بريموك الروسي، مما يفنّد مزاعم أن الوقود سعودي المنشأ.

ونبه المصدر، إلى أن تغييرين متوازيين مع شكوك وصول “الغازوال” الروسي، إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، ساهما في تغذية الشكوك، الأول هو أن الرباط باتت بائعا مرجعيا للوقود إلى إسبانيا، رغم أنها لا تتوفر على مصافي لتكرير النفط، وهي تشتري الديزل للاستهلاك المحلي فقط، والثاني، أنه منذ نهاية سنة 2022، ارتفعت مشتريات الرباط من الديزل الروسي إلى ما بين 50 و100 ألف برميل يوميا.

هذا الملفّ لا يتعلق بالمغرب فقط، حسب “إلموندو”، بل إن أصابع الاتهام موجهة إلى تركيا أيضا، حيث أثارت عملية بيع زيوت الوقود لسفن في البحر الأبيض المتوسط، من قبل بعض التجار المستقلين، الشكوك، حول تدفق تجاري محتمل للقطران من موسكو.

وتابعت الجريدة، أنه مثل حالة الديزل، فإن رحلات شحن الوقود لم تكن عادية، وحجم الاستيراد والتصدير استثنائي، حيث قامت تركيا بشراء، خلال شهر ماي وحده، 1.2 مليون طن من زيت الوقود الروسي، وهو ما يقارب الحجم الذي استوردته في سنة 2022 كاملةً.

وأشارت إلى أن جوسو جون إيماز، كان أول مدير تنفيذي لشركة طاقة كبيرة، يتحدث عن هذه القضية، الخميس الماضي، أثناء عرض النتائج الفصلية للشركة، حين نبه إلى أن “الأمر المحزن أنه على الرغم من العقوبات، يستمر الديزل الروسي في السوق الأوروبية والإسبانية. هناك عدة وجهات، تركيا وشمال إفريقيا، لكن الديزل يصل إلى الاتحاد الأوروبي، وأنتمنى من سلطات بروكسيل، أن تكون حازمة جدا فيما يتعلق بإبقاء العقوبات على المنتجات الروسية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي