بناصا ـ وكالة سوا
وصف نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، مساء اليوم، الأوضاع في قطاع غزة بأنها “هشة”، موجها رسائل إلى إسرائيل وحركة حماس، مضيفا في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي تابعتها إنه “رغم الهدوء النسبي خلال الشهرين الماضيين، فإن الأوضاع في غزة تظل هشة ويتواصل العنف والأحداث العنيفة”، مشيرا إلى أنه تم خلال الفترة الماضية إطلاق صواريخ وقذائف هاون من غزة صوب إسرائيل، ما أدى لأضرار.
ولفت إلى أنه “على الرغم من انخفاض عدد الأدوات والبالونات الحارقة التي أطلقت من غزة مقارنة بالفترة السابقة، إلا أنه جرى الإبلاغ باندلاع 11 حريقا”.
وشدد ملادينوف أنه “على حماس أن تكف عن الإطلاق العشوائي للصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل وأن تضمن أن الاحتجاجات قرب السياج تظل سلمية”.
وفي السياق ذاته، دعا ملادينوف، إسرائيل إلى تكييف استخدام القوة وعدم استخدام القوة القاتلة إلا كملاذ أخير، مطالبا إياها بتحسين حرية تنقل الأشخاص والسلع من غزة وإليها.
وأضاف أن “قرار إسرائيل تخفيض نسبة الوقود سيؤدي إلى انخفاض التموين بالكهرباء وتراجع الخدمات بالقطاع”.
وعبّر المبعوث الأممي عن خشيته حيال تدهور القطاع الصحي في القطاع، مشيرا إلى أن “هناك أزمة صحية وتراجع في الحصول على العلاج والدواء في غزة”.
وفي إطار منفصل، قال ملادينوف أن “مصير الإسرائيليين المدنيين ورفات جنديين مفقودين في غزة يظل انشغالا انسانيا للجميع”.
وأشار إلى “العنف الذي يخيم على غزة والضفة والتهديد بتصعيد إقليمي في ظل انسداد سياسي كامل بعملية السلام في الشرق الأوسط وانعدام أي أفق لإحيائها”، محذرا من مغبة الافتقار لأي أفق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وذكر ملادينوف أن “إسرائيل تواصل انتهاكاتها للقانون الدولي بمواصلة سياسة الاستيطان”، موضحا أن “توسيع المستوطنات ليس له أثر قانوني ويعد انتهاكا فاضحا للقانون الدولي ويقوض بأمر الواقع إقامة الدولة الفلسطينية من خلال المضي قدما في ضم الضفة الغربية”.
وأكد أن “التصرفات الأحادية بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسيعها والهجمات الإرهابية والكثير من العوامل الأخرى تؤدي إلى مزيج متفجر لن يحل إلا على يد قيادة راغبة وقادرة على إعادة المباحثات للتوصل إلى سلام مستدام وعادل وتستطيع أن تتصدى للمتطرفين وتنشر السلام المستدام”. بحسب تعبيره.
كما ندد المبعوث الأممي بـ”كل الهجمات التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين”، واصفا إياها بأنها “جبانة وخطرة ولا تؤدي إلا لخدمة مصالح من يريدون العنف والإرهاب”. وفق حديثه.
ونوه ملادينوف إلى أنه “ينبغي احترام الدور التاريخي للملكة الأردنية بوصفها راعية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس “.
تعليقات الزوار ( 0 )