مكافأة أفضل التعاونيات في القطب الفلاحي لمكناس

جرى، الخميس بالقطب الفلاحي لمكناس، حفل تسليم الجوائز والميداليات برسم الدورة الرابعة للمسابقة المغربية للمنتجات المحلية.

ويتوج هذا الحفل، الذي ترأسه الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات (قطاع الفلاحة)، محمد الصديقي، “الجهود المتميزة المبذولة من قبل التعاونيات الفلاحية للمنتجات المجالية، بغرض تثمينها في أعين الرأي العام عبر منحها جوائز مميزة”.

ومن بين 700 منتج محلي متنافس، يمثل جميع جهات المملكة، توجت ست تعاونيات بجائزة الامتياز.

ويتعلق الأمر بعسل العنب لتعاونية اتحاد تعاونيات تربية النحل لتادلة أزيلال (جهة بني ملال – خنيفرة)، وزيت الأركان لتعاونية “أميني” (مراكش – آسفي) ، وجبن الماعز لتعاونية “أجبان شفشاون” (طنجة- تطوان- الحسيمة)، وتمور المجهول لتعاونية “واحة الشرادي” (درعة- تافيلالت) ، وكسكس الشوفان لتعاونية “سند”، وزيت الزيتون للتعاونية الفلاحية “الكرامة” الفقيه بن صالح (بني ملال – خنيفرة).

وتميز الحفل أيضا بتوزيع 256 ميدالية، منها 106 ذهبية و76 فضية و 78 ميدالية برونزية لفائدة مختلف المنتجات ( العسل، زيت الزيتون، الزيتون، الأركان، منتجات مشتقة من الفواكه والخضر، الكسكس، التمور… إلخ).

وأوضح السيد الصديقي، بالمناسبة، أنه إذا كان إنتاج المنتجات المحلية لم يتأثر بالأزمة المرتبطة بجائحة كوفيد -19، فإن الشق المتعلق بالتسويق تضرر بإلغاء أو تأجيل العديد من المواعيد المخصصة لتسويق المنتجات وكذا المعارض الوطنية والدولية، ما أثر سلبا على عمل التعاونيات.

وبعدما توقف عند بعض المبادرات التي تم القيام بها لمواجهة هذا الوضع، لاسميا وضع منصة رقمية للتسويق، أفاد الكاتب العام لوزارة الفلاحة بأن مخطط المغرب الأخضر قدم تصورا جديدا يولي مكانة متميزة لتنمية هذه المنتجات.

وأشار السيد الصديقي إلى أن التصور الجديد مكن من وضع سلاسل حقيقية للإنتاج واستراتيجية لتنمية المنتجات المحلية ترتكز على عصرنة الإنتاج وقنوات التسويق، مضيفا أن استراتيجية “المغرب الأخضر” ستساهم في تسريع مسلسل النهوض بهذه المنتجات.

من جهته، أفاد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، بأن المسابقة جرت على مرحلتين بمكناس وأكادير في احترام تام للتدابير الاحترازية للحد من تفشي جائحة كوفيد -19، مشيدا بالسير الجيد لهذه الدورة الرابعة للمسابقة بالرغم من الإكراهات المرتبطة بالأزمة الصحية.

وأشار السيد الريفي إلى أن تنظيم هذه المسابقة يروم بالأساس تشجيع الانخراط المتواصل للمنتجين المغاربة في اعتماد مقاربة الجودة، وتحسين القيمة المضافة للمنتجات، فضلا عن إبراز المجهود المتميز المبذول من قبل التعاونيات الفلاحية بتثمين معارفهم وخبراتهم.

يذكر أنه تم إحداث المسابقة المغربية للمنتجات المحلية عام 2014 بمبادرة من وكالة التنمية الفلاحية لمواكبة التعاونيات الفلاحية وتعزيز روح المنافسة بين صغار منتجي المنتجات المحلية.