شارك المقال
  • تم النسخ

مقعد ياسين الراضي يعيد حُمى الانتخابات بسيدي سليمان ومراسلة الطالبي العلمي لرئيس المحكمة الدستورية زادت الطين بلة

توصلت المحكمة الدستورية، في غضون هذا الأسبوع، بطلب من مجلس النواب قصد الشروع في مسطرة “عزل” عدد من النواب البرلمانيين المتابعين حاليا أمام القضاء وآخرين صدرت في حقهم أحكام قضائية.

ويتعلق الأمر بكل من البرلمانيين ياسين الراضي عن حزب الاتحاد الدستوري، عبد القادر البوصيري عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكريمن محمد عن حزب الاستقلال، بالإضافة إلى النائب البرلماني سعيد الزايدي عن حزب التقدم والاشتراكي.

وقد سبق لهؤلاء البرلمانيين أن صدرت في حقهم قرارات بالعزل من الجماعات التي كانوا يدبرون شؤونها بسبب ارتكابهم لعدد من الاختلالات.

ويبقى مقعد البرلماني السابق عن حزب الاتحاد الدستوري ياسين الراضي من المقاعد التي أشعلت فتيل الصراع قبل أن يصدر قرار عزله بشهور بل هناك من كان يردد بأن المستقبل السياسي لياسين الراضي انتهى بانتهاء نفوذ والده سياسيا وبوفاة قيدوم البرلمانيين المغاربة عبد الواحد الراضي الذي كان يشكل الذرع الواقي لآل الراضي الذين استأسدوا سياسيا وانتخابيا لعقود من الزمن في منطقة الغرب.

وكشفت مصادر موثوقة لجريدة بناصا علاقة رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان عبد الواحد الخلوقي، أصبحت مند شهور تتسم بالكثير من التوتر مع رئيس المجلس الجماعي لجماعة دار بلعامري لحسن عواد، ومع رئيس المجلس الجماعي للقصيبية سعيد الراضي، بعد أن كانت سمنا على عسل بعد انتخابات 8 شتنبر 2021.

وفي الوقت الذي يراهن فيه عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، عبد الواحد خلوقي، على أصوات الناخبين في الجماعات القروية التسعة التي يسيطر عليها الحزب للوصول الى البرلمان، يراهن سعيد الراضي على أصوات جماعة القصيبية، وجماعة عامر الشمالية التي يرأسها شقيقه، وجماعة سيدي يحيى الغرب التي تتمتع فيها عائلة الراضي بنفوذ تاريخي قديم، في حين يراهن لحسن عواد على أصوات ساكنة جماعة دار بلعامري، وساكنة سيدي سليمان المدينة، وبعض الاصوات المتفرقة في سيدي يحيى الغرب، وجماعة أزغار التي يقطن بها عدد كبير من أبناء قبيلته أولاد بوجنون.

وعلمت بناصا من مصادر متطابقة بإقليم سيدي سليمان، أن هناك اتصالات تجري مند مدة طويلة بين الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جماعة القصيبية، لإبرام صفقة انتخابية للاطاحة بعبد الواحد الخلوقي، الذي بات يرى في مقعد ياسين الراضي فرصة العمر التي لا تعوض، لاسيما، بعد أن فشلت مساعي قيادات كبيرة من البام في اقناع الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، جودار، بعدم ترشيح عبد الواحد خلوقي، لتعبيد طريق البرلمان أمام عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، لحسن عواد، الذي يتمتع بدعم وزيرة الاسكان في حكومة عزيز أخنوش، فاطمه الزهراء المنصوري، وعطف رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، رشيد العبدي، وتأييد وزير الشباب والرياضة المهدي بنسعيد.

ولا تستبعد مصادر الموقع إمكانية تحالف حزبي الاحرار والأصالة المعاصرة بقرار مركزي في إطار الأغلبية الحكومية، لقطع الطريق على مرشح حزب الاتحاد الدستوري، عبد الواحد خلوقي، ويمكن أن يحدث العكس، من خلال تحالف إقليمي للاحرار مع الاتحاد الدستوري برعاية البرلماني محمد حنين، الذي أصبحت له خبرة كبيرة في جني المنافع السياسية في الوقت المناسب.

ورغم أن حظوظ الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، لحسن عواد، تبقى ضعيفة أمام حظوظ الأمين الإقليمي لحزب الاتحاد الدستوري، عبد الواحد خلوقي، فإن رئيس المجلس الجماعي للقصيبية، شقيق إدريس الراضي، وعم البرلماني المعزول ياسين الراضي، يبقى المنافس الاقوى لعبد الواحد الخلوقي، بحكم دعم شقيقه الذي سيعمل كل ما في وسعه لابقاء مقعد إبنه في حضن الأسرة، علاوة على الامكانيات المالية الكبيرة التي يتوفر عليها سعيد الراضي، في وقت أصبح فيه من غير الممكن فصل المال عن السياسة في الصراع الانتخابي.

ويتوقع مراقبين في اقليم سيدي سليمان أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية في إقليم سيدي سليمان ضعيفة جدا بعد فقدان الثقة في الفاعلين الساسيين، خصوصا وأنه بعد مضي أكثر من سنتين على انتخابات 8 شتنبر 2021، لم ترى ساكنة الإقليم أي تنمية على أرض الواقع، بإستثناء الصراعات البئيسة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي بين أتباعهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي