تعيش مدينة العيون المغربية، واقعا استثنائيا خلال شهر رمضان الجاري، بفتح ‘’مقاهي الشيشية’’ أبوابها أمام الزبائن إلى الساعات الأولى من الصباح، في تحد للإجراءات التي أقرتها السلطات العمومية والمحددة في الساعة الثامنة مساء كموعد للإغلاق الكلي.
ووفق معطيات توصل بها منبر بناصا، فإن عددا من المقاهي المتواجدة، وسط شارع الخمسين وحي الراحة، ونهاية شارع قيروان بأم السعد، وبشار مكة، وبشارع السمارة محج محمد السادس، تستقبل الزبناء، وتقدم لهم النرجيلة إلى حدود نصف الساعة قبل موعد السحور.
وتضيف المعطيات التي توصلنا بها، أن هذه المقاهي تمارس أنشطتها بشكل عادي، وراء الأبواب المغلقة التي توهم السلطات الأمنية، بأنها أغلقت فعلا في حدود الساعة الثامنة مساء، في حين أن الأجواء بالداخل تكاد لا تختلف عن سابقتها في الأيام العادية قبل حلول شهر رمضان.
وعبر مهنيو قطاع المقاهي والمطاعم بالمغرب، منذ اعلان الساعة الثامنة موعدا للإغلاق الكلي، عن رفضهم لقرارات الحكومة، التي يعتبرونها قرارات مجحفة في حقهم، في ظل الأزمة التي ضربت القطاع، وألحقت أضرارا كبيرة بالمشتغلين به، ودفعت الكثيرين إلى مزاولة أنشطة أخرى.
كما اضطر العديد من أرباب المقاهي والمطاعم، إلى بيع الحلويات والخضر، فيما فتح آخرون الأبواب أمام الطلبة و الأساتذة الباحثين بمقابل مادي رمزي، محاولة منهم التخفيف من تداعيات الإغلاق والخسائر المادية الكبيرة الناتجة عنه.
وعرفت عدد من المدن المغربية، خلال أولى أيام رمضان الجاري، مداهمات مقاهي خرقت تدابير الإغلاق الليلي، من قبل السلطات الأمنية مما أسفر عن توقيف العشرات من الزبناء ومسيري المقاهي.
وسبق لأرباب المقاهي أن راسلوا أمناء الأحزاب السياسية من ثني رئيس الحكومة عن قرار حظر التنقل الليلي خلال شهر رمضان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و التخفيف من حالة الاحتقان التي يعرفها القطاع والقطاعات المرتبطة به وتجنيب البلاد من كل توتر اجتماعي محتمل’’
وأضافت الرسالة الموجهة لأمناء الأحزاب ‘’كما أننا سنغتنم الفرصة لنخبر سيادتكم الموقرة أنه في الوقت الذي عجز التجار والمهنيون المغاربة ضمان قوتهم اليومي و ضمان أجور العمال، تنهج المؤسسات المعنية بالقطاع والجماعات بكل أطيافها السياسية نفس السلوك الجبائي كما كان عليه قبل الجائحة’’.
تعليقات الزوار ( 0 )