Share
  • Link copied

مقاتلو “البوليزاريو”.. صحراويون جائعون ترمي بهم القيادة وسط الفيافي بزي عسكري

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بمنتدى ‘’فورساتين’’ عن معطيات حول مقاتلي ‘’جبهة البوليزاريو’’ الذين يتركون ‘’للعراء ;يواجهون مصيرهم دون عناية أو توفير امكانيات، مع معاناة ويلات البرد الشديد وانعدام التموين، وعيش  على ما يصطادونه بجهدهم الخاص من وحيش الارض الذي انقرض بفعل الضربات المتفرقة التي تقوم بها جبهة البوليساريو بين الفينة والاخرى تعبيرا عما أسمته حربا’’.

وقال المنتدى في منشور مطول له على ‘الفايسبوك ’’ يركب المقاتل كغيره شاحنة متهالكة تعود لحقبة السبعينات، وتقطع به الطريق القاحلة لترمي به في الفيافي التي قسمت هي الاخرى بالعين المجردة إلى نواحي عسكرية لإضفاء أهمية عليها، فيجد نفسه محسوبا على ناحية لا يحمل منها سوى الاسم، أما برنامجه اليومي فمرتبط بمن يقوده وغيره من المقاتلين، وفي الغالب يتولى قيادة المجموعة شيوخ مسنون ، أمضوا زهرة عمرهم في الصحراء القاحلة باسم ” الجيش “.

وأضاف المصدر ذاته، أن هؤلاء ‘’متومهين أنهم قادة نواحي أو قادة كتائب أو فيالق، ولا يملكون منها سوى الاسم، بينما هم في الحقيقة مجموعة بشرية صغيرة تتوزع على مجموعات، وتحوز سيارات وبعض المدافع الكلاسيكية، يمضون ليلهم ونهارهم في التدبر ورؤية النجوم في السماء، وقتل الوقت باستعمال منظار عتيق تتبادله الأيدي كل دقيقة لتقرب بعيدا أو تتتبع حركة السراب في الفيافي القاحلة،

وأكد المنتدى على أن ‘’مقاتلي الجبهة المساكين’’ كم تكون فرحتهم كبيرة ‘’حين يرون طيرا أو ثعبانا أو حشرة، فتلك لحظات من السعادة لا توصف وذكريات لن تمحى بسهولة لأنها ربما قد تكون المشاهد الوحيدة التي يروها في رحلتهم في المجهول حيث لا حركة ولا سكون ولا حياة ولا صوت يعلو على الصمت المطبق القاتل لصاحبه’’ مضيفا ‘’تلك يوميات المقاتل الصحراوي، الذي ترميه قيادة البوليساريو للمجهول ، لتبقى هي وابناءها بالمخيمات يوزعون المناصب ويدورون الكراسي ، وينهبون المساعدات الغذائية، ويسافرون ويتملكون الاراضي والمنازل وقطعان الابل ، وليذهب الباقون الى الجحيم’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي