مغاربة ينتقدون استمرار حرمانهم من مدرجات الملاعب والسماح لآخرين بحضور حفل فني

في وقت لا تزال الجماهير المغربية تعيش حالة من الترقب بشأن السماح لها بالولوج إلى الملاعب بعد حوالي ثلاث سنوات من المنع بسبب تفشي فيروس كورونا ومتغيراته، أظهرت عدد من الصور، اليوم السبت، حفلا فنياً نشّطه الكوميدي المغربي يسار ويحضره الآلاف في مدرّجات إحدى دور العرض.

واستنكر متداولو الصور، استمرار منع جماهير الكرة من حضور مباريات الفرق التي يناصرونها في الوقت الذي عادت الحفلات الفنية إلى حركتها الاعتيادية، متسائلين: “واش جماهير الفن ماشي بحال جماهير الكرة”.

في السياق ذاته، قال الصحفي الرياضي، جمال اسطيفي، إن العرض الفني للكوميدي يسار بحضور جمهور غفير جدا.. أمر جيد أن يعود الجمهور لحضور العروض الفنية، لكن السؤال هل جمهور العروض الفنية لا يشبه جمهور الكرة؟”.

واعتبر اسطيفي أن أندية كرة القدم في المغرب “تغرق، وخصوصا الوداد والرجاء، فغياب الجمهور يحرمهم سنويا من مبلغ يقارب 3 ملايير سنتيم، لكن الجهات المسؤولة لها رأي آخر.. إنها تكتفي بأجوبة خشبية كما يفعل وزير الرياضة شكيب بنموسى، أما رئيس الحكومة عزيز أخنوش فعندما تحدث في البرلمان عن كرة القدم فإنه اكتفى بالقول إن لاعبي المنتخب الوطني ما نعسوش بعد الإقصاء أمام مصر”.

والحال اليوم، يضيف الصحفي الرياضي المغربي، أن “أنديتنا كلها ناعسة و تقترب من السكتة القلبية، ولا أحد يريد أن يفتح المدرجات أمام الجمهور لفك العزلة عن الفرق.. ما يسبب الاحتقان والغضب هو اللامبالاة و الازدواجية في المعايير وعدم الإقناع”.

إلى ذلك، تنتظر المنتخب المغربي مباراتين حاسمتين للتأهل إلى كأس العالم المقامة في قطر نهاية العام الجاري، وذلك ضد نظيره منتخب الكونغو الديمقراطية (ذهابا وإيابا)، وبعد حسم الجامعة المغربية لكرة القدم في الملعب الذي سيحتضن مباراة الإياب والذي هو ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، لا يزال فتحه أمام الجماهير غير مطروح.

وعاينت جريدة “بناصا” عدد من الدعوات للسماح للجماهير المغربية بحضور هذه المباراة التي تمثّل الفرصة الأخيرة أمام المنتخب المغربي ليلعب منافسات كأس العالم بقطر، خاصة بعد إخفاقه في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي أُقيمت في الكاميرون، والتي عجّلت بالمطالبة برحيل المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش.

وفي الوقت الذي تتحدّث فيه مصادر عن إمكانية فتح الملاعب بشكل عام أمام جماهير المنتخب المغربي والأندية الممارسة ضمن البطولة الاحترافية، وذلك عن طريق اشتراط توفّرهم على “الجواز الصحي”، لم يصدر أي بلاغ رسمي بهذا الخصوص.

وذكرت مصادر إعلامية أن اجتماعا مرتقبا، في الأيام المقبلة، من شأنه أن يحسم في عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب، وفق شروط، وذلك بتنسيق بين مسؤولين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ولجنتها العلمية.