لم يمنع تأهل المنتخب المغربي لكأس العالم، من القطع مع دعوات مغاربة لإبعاد المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش من المنتخب المغربي، وتعويضه بآخر يتولى الإشراف على القيادة التقنية بمونديال قطر 2022.
ولم تبدأ هذه المطالب بالتخلي عن وحيد مرة واحدة وبناء على سبب واحد، بل جاءت نتاج تراكمات وأسباب متعددة، رأى متتبعون للشأن الرياضي أن مدرب الفريق الوطني نفسه ساهم فيها.
من بينها كان إبعاد مدرب المنتخب الوطني لثلاثة لاعبين يغلب إجماع المغاربة أن لهم مكانا ليس فقط في التشكيلة التي تجري المناداة عليها، بل لهم مكان في التشكيلة الرسمية التي تخوض المباريات.
وظل هؤلاء يعبرون كل حين عن أسفهم على غياب عبد الرزاق حمد الله وحكيم زياش ونصير المزراوي، ويزداد أسفهم كل أسبوع حين يرونهم يتألقون بقمصان فرقهم ولا يرتدون مع ذلك القميص الوطني.
هذا لم يكن السبب الوحيد، بل أسباب أخرى دفعت مغاربة إلى المطالبة برحيل وحيد، كعدم اقتناعهم بطريقة لعب المنتخب الوطني، وكذا عدم اقتناعهم ببعض اللاعبين، الذين يرون أنهم لا يستحقون الرسمية ولا حتى المناداة.
في هذا الصدد، تناول الصحافي جمال اسطيفي الموضوع، وبدأ التطرق له في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بـ” وضعت قرعة المونديال المنتخب الوطني في مواجهة بلجيكا وكرواتيا وكندا” مُتابعا “إمكانيات كرواتيا وصيف بطل العالم يعرفها الجميع، والأمر نفسه بالنسبة لمنتخب بلجيكا ثالث دورة روسيا، أما منتخب كندا فهو يشارك لثاني مرة في تاريخه في كأس العالم بعد أن كانت المشاركة الأولى في دورة مكسيكو 1986”.
اسطيفي أضاف “مجموعة المغرب متوازنة والتنافس فيها ممكن، لكننا قبل ذلك في حاجة إلى فك الارتباط مع المدرب وحيد حاليلوزيتش، فالطريقة التي يدبر بها المنتخب الوطني غير لائقة، كما أن مسلسل التجريب لم يتوقف منذ أن تولى زمام المنتخب الوطني إلى اليوم”.
ليختمها بأنه “إذا كنا نريد حضورا متميزا في المونديال، فلابد من طي صفحة وحيد، أما إذا كانت الجامعة تريد المشاركة فقط، فلتحتفظ به”.
تعليقات الزوار ( 0 )