بعد أن أذِن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لوزرائه بأخذ عطلة سنوية من 15 يوما خلال الأسبوع الثاني من شهر غشت الجاري، خرج فئة من المغاربة عن صمتهم ليعبروا عن عدم تأيديهم للقرار، خاصة أن البلاد تمر في الوقت الراهن بحالة “متأزمة” على حد تعبير البعض، وذلك نظرا للوضع الوبائي الذي تعرفه البلاد.
وقبل أن تنطلق العطلة التي من المرتقب أن يستفيد منها الوزراء بعد الأسبوع الثاني من الشهر الجاري والتي جرت العادة أن يستفيد منها مختلف مسؤولي الحكومة والوزراء، قال البعض الآخر أنه ليس من العدل أن يستفيد مسؤولو الحكومة من العطلة، في حين يتم اقصاء الأطر الطبية والاستشفائية الذين كانوا منذ بداية الجائحة في الصفوف الأمامية، إذ أن وزارة الصحة تراجعت عن قرار استفادتهم من العطلة بعد أن تفاقم الوضع الوبائي مااستدعى الغاء جميع العطل للعاملين بالمستشفيات الشيء الذي خلف حالة استياء في صفوفهم، خاصة أنهم لم يحظوا بالامتيازات التي حظيت بها الأطر الطبية لبعض البلدان الأخرى.
وجاء في تعاليق المغاربة:”أغلبية الشعب مسجون لايمكنه الخروج من مدينته والحكومة بوزرائها تأخد عطلة، قمة العبث بالشعب والاحتقار”.
وجاء في تعليق مغربي آخر:”نطلب من الله تعالى العلي القدير في هذه الجمعة المباركة أن يرفع عنا بؤس هذه الحكومة ويبدلنا خيرا منها إنه سميع عليم، من نهار جات مصيبة تابعة مصيبة حسنوا أوضاعهم المادية والباقي إلى الهاوية”.
وتابع آخر ساخرا:” مساكين يجب أن يستريحوا بعد العمل الشاق الذي قدموه للشعب المغربي”.
ويقول مغربي آخر:”هم في عطلة منذ دخولهم الحكومة أمور الشعب مسيرة لوحدها”.
وقال مغربي آخر:” أصلا كانوا فعطلة، مساكين لازم يرتاحوا لكي يرجعوا يبهرونا بقرارات فجائية”.
وكان رئيس الحكومة قد أعلن منذ أيام عن تخصيص 15 يوما عطلة للوزراء، مشيرا إلى أن الوزراء الذين يوجدون في قطاعات حيوية من تدبير أزمة الجائحة، اختاروا برغتهم عدم الاستفادة من العطلة السنوية، نظرا للحالة الوبائية المقلقة بالبلاد، بينهم وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت”, ووزير الصحة “خالد أيت الطالب”.
كما ألزم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، جميع أعضاء الحكومة المستفيدين من العطل بضرورة قضائها داخل أرض الوطن، وهو القرار الذي سيظل ساري المفعول إلى نهاية سنة 2020.
تعليقات الزوار ( 0 )