يتساءل الشارع المغربي عن الغياب الكبير لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن المشهد العمومي، في ظل النقاش الكبير الذي خلفته عدد من القضايا المثيرة للجدل، والتي أخرجت المئات من المواطنين المغاربة إل الشارع احتجاجا ضدها، أو المطالبة بوقف تنفيذها، أبرزها قضية جواز التلقيح والشروط المعلنة من قبل وزارة التربية والتعليم، الخاصة بمباراة ولوج مراكز التربية والتكوين.
ووفق ما عاينه منبر بناصا، فإن غالبية القرارات الحاسمة التي أعلنت عنها الحكومة، في عهد الرئيس المعن الجديد بعد انتخابات 8 شتنبر، عبر بلاغات وبيانات وتوضيحات، يتم نشرها عبر قصاصات تتلف الوكالة الرسمية للأنباء المغربية بنقلها، ويتم تعميمها على الرأي العام الوطني، ويتم تطبيقها، في ظل غياب بلاغ رسمية موقعة من قبل رئاسة الحكومة.
ومنذ الضجة الكبيرة، التي أحدثها القرار الحكومي الصادر، شهر أكتوبر المنصر، بخصوص جواز التلقيح، والقرارات التي تلتها من مختلف القطاعات الحكومية، لم تنشر صفحة رئاسة الحكومة ولو بلاغا توضيحيا بهذا الشأن، خاصة وأن الالآف من المتابعين من المغاربة يتأكدون من صحة الأخبار المروجة ومصداقيتها من الفايسبوك، خلال الولايات الحكومية السابقة.
وأمام هذا الوضع، يتساءل الكثير من المغاربة عن الأسباب الرئيسية التي جعلت رئيس الحكومة يغيب عن هذه الظروف التي تمر منها البلاد، حيث قال مواطن مغربي إن ‘’هذا الصمت الذي يعم صفحة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، غريب خاصة وأننا أمام مرحلة صعبة جدا، ارتفعت فيها وثيرة الاحتجاجات وخرج المئات من المواطنين المغاربة للمطالبة بتحسين ظروف العيش الكريم، وضد ارتفاع الأسعار والمجازر التي ترتكب في حق أبناء الشعب من قوانين وشروط’’.
وماتزال التعليقات على الصفحة الرسمية لرئيس الحكومة، متواصلة، حيث كتب أحد المغاربة في إحدى التعاليق ‘’الشعب يصرخ بالشوارع والحكومة نائمة، ولا حياة لمن تنادي، لا بلاغات ولا توضيحات ولا خرجات إعلامية تشفي غليل المواطن البسيط، على ربي غير دوي نعرفو أشنو واقع، كنا نتعجبو للعثماني صدقنا مع أخنوش نفس الكاريزما والاستراتيجية باش خدامين، واش مافيكوم شي واحد افهمنا؟’’.
تعليقات الزوار ( 0 )