عرفت معظم المدن والقرى المغربية، خلال الآونة الأخيرة تراخيا كبيرا، على مستوى الالتزام بالتدابير الخاصة، بالحد من انتشار كوفيد 19، بالرغم من التحذيرات المتواصلة التي أصدرتها وزارة الصحة، والسلطات العمومية بشأن إمكانية الانتكاسة في حال عدم التزام المواطنين بكافة الإجراءات.
ويأتي هذا ‘’التراخي’’ في الفترة الحالية التي تعرف حركية كبيرة على مستوى النقل، وسفر المواطنين عبر المدن المملكة، بالإضافة إلى تحول شواطئ المدن إلى مستنقع كبير لمئات الأشخاص الذي حولو الرمال إلى مجمعات سكنية دون احترام أدنى شروط التباعد الاجتماعي.
وفي سياق متصل، عاين منبر بناصا، مشاهد خطيرة تحدث في حافلات النقل العمومي، التي تحولت إلى ناقلات ‘’لعشرات الأشخاص’’ خاصة في فترات الذروة، حيث يتم تكديس عدد كبير من المواطنين، وغالبيتهم لا يرتدون الكمامات، ولا يحترمون التباعد الاجتماعي.
ومن جهة أخرى، شهد المغرب استقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج، القادمين من مختلف دول العالم، ومن تلك الدول من فتحت حدودها مع بؤر الوباء، مما يهدد سلامة المواطنين الذين حلوا بالوطن بامكانية الإصابة بالفيروس، وكذا إمكانية نقل العدوى إلى العائلات المغربية المقيمة بالداخل.
وأمام هذا الوضع، فإن وزارة الصحة حذرت من خطورة عدم التقيد بالتدابير الوقائية الخاصة بكوفيد – 19، ومن التراخي الملحوظ الذي تم تسجيله في الأيام الأخيرة بخصوص التدابير الوقائية الخاصة بكوفيد -19، والذي من شأن التمادي فيه أن يؤدي إلى حدوث انتكاسة وبائية خصوصا مع العطلة الصيفية واستئناف الرحلات الدولية من وإلى المغرب، وكذا الرفع التدريجي لتدابير الحذر الليلي إلى جانب اقتراب عيد الأضحى المبارك”.
ودعت وزارة الصحة ، عبر بلاغها، عموم المواطنات والمواطنين إلى ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية واحترام التدابير الوقائية ضد كوفيد – 19 الـموصى بها من طرف اللجنة العلمية الوطنية ذات الصلة، والسلطات الصحية ببلادنا والمتمثلة في ارتداء القناع (الكمامة) بشكل سليم، والحرص على النظافة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “احترامنا جميعا للإجراءات الوقائية والحاجزية، يعد سلوكا مواطنا وتثمينا للمجهودات الجبارة المبذولة، وحفاظا على النتائج والمكتسبات المحققة”.
تعليقات الزوار ( 0 )