شارك المقال
  • تم النسخ

“مغاربة بؤر النزاع” يثمنّون عودة أبناء بن حمدان ويطالبون بالالتفات لـ”ذوي الفاقة”

ثمنت التنسيقية المغربية للعالقين بتركيا، تكلّل مساعي إعادة أبناء بن حمدان، إلى المغرب، بعدما تمكن جدّهما من إرجاعهما إلى المملكة، عقب منحه الضوء الأخضر من السلطات، مطالبةً في السياق نفسه، بالالتفات إلى بقية الأطفال من ذوي الفاقة الذين ما زالوا يعانون الأمرين وسط مخيمات اللاجئين بشمال سوريا، أو في تركيا.

وتمكن جدّ الطفلين، من إعادتهما إلى الوطن، الخميس الماضي، بعد معاناة استكرت لسنوات، وبلغت ذروتها خلال فترة تفشي جائحة كورونا، بعد أن حرمت عائلة الصغيرين من رؤيتهما، عقب إغلاق الحدود بين المغرب وتركيا، قبل أن تتحرك العائلة للتواصل مع مختلف المؤسسات والإدارات المغربية من أجل تمكين أحفاده من الرجوع.

وقال زكرياء العزوزي، رئيس التنسيقية المغربية للعالقين بتركيا، إن التنسيقية تابعت “عن كثب خبر وأحداث رجوع طلفين إلى أحضان أهاليهم بعد فراق ومعاناة دامت لشهور”، مضيفاً أن صورة فرحة مصطفى بن حمدان، جدّ الصغيرين، باحتضان أحفاده، تعكس حجم الشوق الذي يعتري الأسر البعيدة عن أبنائها أو أحفادها.

وأوضح العزوزي في تصريح لجريدة “بناصا”، أن بن حمدان، استطاع أن يضم أحفاده إليه، بعد مشوار طويل، طرق خلاله كلّ الأبواب، مسترسلاً: “لا نشك في حجم النفقات التي طالته خلال كل هذا؛ بخلاف الكثير من ذوي الفاقة وقلة الحول، لا يملكون تلك الإمكانيات التي توفرت له”.

وتابع المتحدث نفسه، أن غياب الإمكانيات، من شأنه أن يطيل فراق الأبناء والأحفاد عن عائلاتهم وذويهم، وتتواصل معاناتهم، معرباً عن رئيس عن أمله الكبير في أن “تلتفت الوجوه الكريمة وعلى رأسها ملك البلاد حفظه الله، لإيقاف المأساة والدفع بهذا الملف نحو الحل”، وفق تعبيره.

وتأتي عودة الطفلين إلى أرض الوطن، عقب مراسلة عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس المهمة الاستطلاعية حول أوضاع النساء والأطفال المغاربة العالقين في سوريا والعراق، إلى كلّ من وزيري الداخلية والخارجية، بخصوص “مأساة إنسانية”، تتعلق برجل مسن عالق بتركيا، كان قد توجه لاستقدام حفيديه.

ونبهت مراسلة وهبي، إلى أن الطفلين يبلغان من العمر 3 و4 سنوات، وهما شقيقان من أب مغربي كان يقاتل ضمن صفوف “داعش”، وأم سورية، لم يستطع الرجوع للمغرب، لأن السلطات التركية ترفض السماح له بمغادرة مطار اسطنبول بالرغم من توفره على كل الوثائق والضمانات، التي تتيح له العودة مع حفيديه.

وسبق لوهبي أيضا، أن طرح قضية الطفلين أمام وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، معتبراً بأنها “مأساة ووصمة عار على جبين الحكومة”، مؤكداً بأن الوضع الإنساني الذي يعيشه الصغيران يتطلب التحاقهما بعائلتهما داخل المغرب، في أسرع وقت ممكن.

يشار إلى أن المهمة الاستطلاعية حول أوضاع مغاربة بؤر النزاع، والتي أحدثت من أجل الوقوف على أوضاع النساء والأطفال العالقين في سوريا والعراق، كانت قد أنهت أشغالها وقدمت مجموعة من التوصيات المتعلقة بما تعانيه هذه الفئة، كما سلطت الضوء على الإشكاليات المتعلقة بإدماجها في المجتمع، بعد رجوعها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي