مغاربة العالم ينقذون شركة “لارام” وينعشون احتياطي الدولة من العملة الصعبة

من المنتظر أن يستقبل المغرب الملايين من جاليته المقيمة بالخارج، خاصة المتواجدين في أوروبا الغربية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار عملية ‘’مرحبا 2021’’ التي تعتبر من أكبر التنقلات البشرية في العالم.

وتعد عملية ‘’مرحبا 2021’’ أول عملية عبور الملايين من مغاربة الخارج إلى بلدهم الأم، منذ ظهور ‘’جائحة كوفيد19’’، مما سينعش الاقتصاد المغربي، وينهي مشاكل شركة الخطوط الملكية للطيران، بعد الإعلان عن تنظيم الاف الرحلات الجوية إلى المغرب بأثمنة تفضيلية.

وحسب معطيات، فإن ‘’شركة الخطوط الجوية المغربية برمجت أزيد من 300 رحلة أسبوعية ستربط بين بلدان الاتحاد الاوروبية وتراب المملكة جوا، إضافة إلى رحلات أخرى بحرية عبر موانئ فرنسا وايطاليا’’.

ووفق إعلان الشركة، في تغريدة على صفحتها بـ’’تويتر’’ فإن التذاكر المخصصة للسفر خلال شهر يوليوز، من دول فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا، قد نفدت، وأنها خصصت عددا كبيرا من التذاكر المخصصة لشهر غشت وشتنبر.

ويأتي هذا الطلب الكبير على تذاكر الطائرات، بعد الأزمة الخانقة التي وجدت فيها الشركة نفسها، بسبب الجائحة، حيث كشفت في بلاغات سابقة لها خلال نفس الفترة من السنة الماضية، عن خسائر تقدر بحوالي 50 مليون درهم، كما شهدت تراجعا حادا في عدد الرحلات والمسافرين بلغ حوالي 60 و100 في المئة.

ومن المتوقع أن ينتعش احتياطي المغرب من العملة الصعبة، خاصة وأن غالبية المغاربة المقيمين بالخارج يتواجدون، بأوروبا وأمريكا، والملايين منهم سيحطون الرحال بالموطن الأم، خلال أشهر الصيف، مما سينعش حركية الاقتصاد والعملة الصعبة، في سياق يتسم بالأزمة والركود.

وسبق لمكتب الصرف أن أعلن، عن تسجيل نسبة ارتفاع مهمة في التحويلات المالية للمغاربة المقيمين بالخارج، حيث وصلت إلى (نسبة) 45,3 في المائة برسم الأربعة أشهر الأولى مقارنة مع نهاية أبريل 2020.

ويضيف المصدر ذاته، أن هذه التحويلات تجاوزت 28,8 مليار درهم ، مقابل 19,84 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية .