شارك المقال
  • تم النسخ

مع تقدم أعمال تشييد ميناء الناظور غرب المتوسط.. المغرب يعزز موقعه كمركز رئيسي للشحن البحري

بعد أكثر من عقد من التخطيط، تشهد أعمال تشييد ميناء الناظور غرب المتوسط، الميناء المغربي الجديد على البحر الأبيض المتوسط، تقدما ملحوظا، ومن المتوقع أن يدخل الميناء طور التشغيل في مرحلته الأولى عام 2027، ليعزز دور المغرب في تجارة إعادة شحن الحاويات المتنامية، ويوفر قدرة إضافية للبضائع السائبة الجافة والرطبة.

ومنحت شركة الناظور غرب المتوسط، المملوكة للدولة، أول امتياز تشغيلي في الميناء يركز على عمليات الحاويات لشركة وطنية، وهي شركة “مارسا” المغرب.

وتشغل “مارسا” المغرب حاليا 24 محطة في 10 موانئ، بما في ذلك المحطة الثالثة في طنجة المتوسط، الميناء الرائد الآخر لإعادة الشحن، وحصلت الشركة على امتياز تشغيلي لمدة 25 عاما وتعهدت باستثمار 200 مليون يورو في تطوير ميناء الناظور غرب المتوسط.

وتكتسب موانئ إعادة الشحن في شمال إفريقيا أهمية بالغة في عام 2024، حيث أدى إغلاق البحر الأحمر إلى تحويل مسارات سفن الحاويات عن مساراتها المعتادة التي كانت تصل إلى موانئ تمتد من اليونان إلى إيطاليا وغيرها على طول البحر الأبيض المتوسط.

واختار العديد من الناقلين إعادة شحن الحاويات من موانئ مثل طنجة المتوسط إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، ونتيجة لذلك، تشهد موانئ طنجة المتوسط وغيرها تراكمًا وازدحاما بسبب الكميات الكبيرة.

وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تؤدي رسوم الكربون الجديدة للاتحاد الأوروبي إلى زيادة حركة النقل البحري عبر موانئ إعادة الشحن، حيث تعمل شركات النقل على إدارة عملياتها وفقا للوائح والرسوم الرامية لتحقيق أهداف مبادرة “جاهزون للخمس والخمسين” للحد من الانبعاثات.

وتسلط شركة “مارسا” المغرب الضوء على نجاحها في تنمية أعمال إعادة شحن الحاويات في طنجة المتوسط خلال ثلاث سنوات فقط، وذلك بالشراكة مع شركات Hapag-Lloyd و Eurogate International و Contship Italia. حيث تشير التقارير إلى حجم 1.5 مليون حاوية نمطية (TEU) بعد ثلاث سنوات فقط.

ويقع الميناء الجديد، المصمم لتعزيز دور المغرب البحري والمينائي، على بعد أقل من 250 ميلاً من مضيق جبل طارق، وتتضمن خطط الحكومة إنشاء رصيف بطول 1520 مترا (حوالي 5000 قدم) بعمق يقارب 60 قدما، وسيوفر هذا القدرة على مناولة 3.4 مليون حاوية نمطية سنويا، مع إمكانية إضافة 4000 قدم لزيادة القدرة بمقدار 2 مليون حاوية نمطية أخرى.

وتؤكد شركة “مارسا” المغرب أن المحطات في المينائين ستوفر قدرة على مناولة ما يقرب من 5 مليون حاوية نمطية لإعادة الشحن وإجمالي قدرة مناولة تبلغ 6.5 مليون حاوية نمطية.

كما تشمل خطط تطوير ميناء الناظور غرب المتوسط إنشاء محطة نفطية تبلغ قدرتها 25 مليون طن سنويًا. وستكون المحطة الفحمية بسعة 7 مليون طن، كما يتوقع الميناء استقبال ما يصل إلى 3 مليون طن من البضائع العامة.

والتزم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) في عام 2015 بتقديم قرض بقيمة 200 مليون يورو لتطوير الميناء. وفي ديسمبر 2022، قدم الشريحة الثانية بموجب الاتفاقية بقيمة 100 مليون يورو لشركة الناظور غرب المتوسط لبناء الميناء. كما قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تعاونا فنيا بمليون يورو لتقييم دور الميناء في سوق شحن النفط.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي