شارك المقال
  • تم النسخ

مع بروز احتمال الغزو الروسي لأوكرانيا.. “بوديموس” يزيد من إحراج إسبانيا

يواصل “بوديموس”، وضع حكومة بيدرو سانشيز في حرج شديد، فبعد الجدل الذي أثارته المعارضة في وقت سابق، بخصوص مواقف الحزب، التي تنحاز إلى روسيا، بدل الانسجام مع التزامات المملكة الإيبيرية الخارجية، عاد الموضوع ليطفو على السطح مرة ثانية، بعد استبعاد بايدن لمدريد، من غرفة التحكم في الحرب المرجح وقوعها بين روسيا من جهة، وأوكرانيا وحلف الناتو من جهة ثانية.

في حوار أجراه وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، مع جريدة “diariodecadiz”، وجه الصحفي سؤالاً بخصوص “هل صدمت لأن بايدن لم يستدع بيدرو سانشيز داخل غرفة الحرب؟ بمعنى آخر: إلى أي مدى يضر بمصالجنا وجود أصوات داخل الائتلاف الحكومي تدعم أطروحات بوتين؟”.

ألباريس، نفى في رده، وجود أي عضو في الحكومة يدعم أطروحات بوتين، على الرغم من أن “بوديموس”، سبق له في أكثر من مناسبة أن أعلن عن انحيازه لروسيا في خلافاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي يرجح أن يكون وراء استقالة بابلو إغليسياس، زعيم الحزب المذكور، ونائب رئيس حكومة مدريد السابق.

وقال ألباريس في حوار أجراه مع الصحيفة ذاتها، إنه لا وجود لأي عضو في الحكومة يدعم أطروحات بوتين، مضيفاً: “ذهبت إلى الكونغرس لشرح موقف الحكومة وكان واضحا جداً، وأظهر تماسك الحكومة، بتبنيها لموقف موحد، وهو الدبلوماسية والهدوء/ وخفض التصعيد أيضا، وإذا لزم الأمر، وهو ما لا نريده، الردع”.

وسبق لبابلو كاسادو، زعيم حزب الشعب، أن انتقد مواقف حزب “بوديموس”، أحد مكونات الحكومة التي يقودها الحزب الاشتراكي العمال برئاسة بيدرو سانشيز، الذي سبق له في أكثر من مناسبة أن أكد انحيازه لصالح روسيا، مشدداً على أن حكومة مدريد مطالبة بتوضيح موقفها من الحزب المذكور، لأنه سبق لأعضائه، أن وقفوا ضد منظمة حلف شمال الأطلسي.

وشدد كاسادو، على أن أعضاء حزب “بوديموس”، سبق لهم أن أيدوا روسيا، وهو الأمر الذي يتناقض مع موقف الحكومة مؤخرا، وما قاله وزير الدفاع ووزير الخارجية وسانشيز نفسه، معرباً عن قلقه إزاء تصريحات مثل تلك التي أطلقها إغليسياس، الذي اتهم السلطة التنفيذية بالترويج للحرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي