شارك المقال
  • تم النسخ

مع التّلويح بنقله للرباط.. مهنيو النقل السياحي يدخلون في اعتصام مفتوح بعدة مدن

دخل مهنيو النقل السياحي في اعتصام مفتوح، انطلق اليوم الثلاثاء، في مدن الدار البيضاء ومراكش وفاس ووجدة، وذلك بعد مُضي أسابيع قليلة فقط، على الاجتماعات التي جرت بين وزارتي السياحة والنقل، وممثلي مهنيي قطاع النقل السياحي.

وطرح المهنيون ذاتهم، احتمالية أن يقوموا بنقل شكلهم الاحتجاجي إلى العاصمة الرباط، في حال لم تقدم الحكومة أية إشارات إيجابية مع مطالبهم، أو في حال لم تتفاعل معها.

ولم يشفع التفاؤل الذي سبق وعبروا عنه بخصوص مخرجات الحوار مع وزارة السياحة ووزارة النقل، في منع خوض الاعتصام، خاصة مع الإعلان عن المخطط الاستعجالي، الذي أطلقته وزارة السياحة قبل أسبوعين، والذي لم يتضمن المقترحات التي رفعوها إلى الوزارة.

ويطمح مهنيو النقل السياحي للاستجابة لمطالبهم، خاصة الرئيسية منها، والمتمثلة في تأجيل سداد أقساط الديون المترتبة عليهم إلى حين تعافي القطاع، والإعفاء من الضريبة المهنية والضريبة على المحور (ضريبة استعمال الطريق)، وتقديم دعم مباشر للقطاع لتمكينه من استئناف نشاطه.

وقد سبق وأن صرح محمد بامنصور، الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، بأن 60 في المائة من أسطول عربات النقل السياحي هي تحت طائلة مسطرة الاسترجاع من طرف مؤسسات التمويل، بسبب تأخر تسديد أرباب المقاولات لأقساط الديون.

تجدر الإشارة إلى أن مهنيي قطاع النقل السياحي قد سبق وأن اعتبروا أن مضامين “المخطط الاستعجالي لدعم القطاع السياحي”، الذي صادقت عليه مؤخرا الحكومة المغربية، وخصص له غلاف مالي تقدر قيمته بـ2 مليار درهم، لم تُلب سقف تطلعات الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب.

وقد علت مباشرة بعد الإعلان عنه أصوات المهنيين تنديدا بـ”إقصاء” قطاع النقل السياحي من الدعم المباشر، ومن الإعفاء من الضريبة المهنية، رغم كونه المتضرر الأول من الجائحة، ولأن ضمان استئناف عمله يتطلب مصاريف ضخمة لصيانة المركبات المتضررة من التوقف طويل الأمد، الذي فرضته عليها التدابير الاحترازية المتخذة من طرف الحكومة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي