مع اقتراب موسم الحج لهذه السنة، بدأ الكثير من المغاربة، الذين تم اختيارهم عن طريق القرعة، يتساءلون عن إمكانية أداء هذه الشعيرة من عدمها.
ويسود ترقب في صفوف الذين تم انتقاؤهم عن مصير فريضة الحج، حيث أكد العديد من منهم لجريدة “بناصا”، أن هذا الحلم الذي استعدوا له منذ سنوات، أصبح شبه مستحيل وتبخر بفعل الفيروس التاجي.
وفي هذا السياق، أكد رجل سيتي، لـ “بناصا”، أن استمرار انتشار فيروس كورونا، يعيق تحقيق حلمه من زيارة الأماكن المقدسة في مكة، ولو مرة واحدة في العمر، معبرا عن حزنه إذا ما تم إلغاء الحج هذه السنة.
من جانبه قالت حليمة في عقدها الخامس، وهي من ضمن الذين تم انتقاؤهم عن طريق القرعة، أنها “حزينة جدا، فطالما كانت تحلم بزيارة المسجد النبوي، والوقوف بعرفة، وتأدية شعائر الحج، لكن تفشي فيروس كورونا يحول دون تحقيق حلمها الذي سعت إلى تحقيقه منذ سنوات.
ومع اقتراب موعده، قالت وسائل إعلام سعودية، إن السلطات السعودية قد تسمح بأعداد رمزية لأداء فريضة الحج هذا الموسم، وذلك لمنع تفشي فيروس كورونا، بعد أن تجاوز عدد الحالات الصابة بكوفيد-19، في البلاد 100 ألف.
وأوضحت ذات المصادر، أن السلطات السعودية، ستتجه إلى فرض قيود صارمة، تشمل حظر الحجاج الأكبر سنا وإجراء فحوصات صحية، مشيرة إلى أنه قد يكون من الممكن السماح، بما يصل إلى 20 في المائة، من عدد الحجاج المعتاد لكل دولة.
وفي السياق ذاته، يشتغل المغرب بجدية من أجل الزيادة في الحصة الممنوحة له، من قبل السلطات السعودية، وفق ما ذكره مصدر مأذون بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في وقت سابق.
ويشار إلى أن الحصة السنوية المخصصة للمغرب بالنسبة لعدد الحجاج، تم تحديدها في 34000 حاج هذا العام.
وفي سياق ذي صلة، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تبحث مع المملكة العربية السعودية إمكانية إقامة موسم الحج لهذا العام.
وذكرت داليا سمهوري، مديرة برنامج التأهب للطوارئ واللوائح الصحية الدولية، في المكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط، في مؤتمر صحفي بالقاهرة إن “حسم مستقبل موسم الحج في ظل انتشار فيروس كورونا، قد يصدر خلال الأيام القليلة المقبلة”.
تعليقات الزوار ( 0 )