شارك المقال
  • تم النسخ

مع اقتراب عودة سفيرة المغرب لإسبانيا.. ما دلالات الحدث في السياق الحالي؟

بدت ملامح زوال الأزمة الحادة التي اندلعت بين المغرب وجارته الشمالية  إسبانيا، على خلفية استقبال الدولة الأوروبية، زعيم الوهم ‘’جبهة البوليزاريو’’ من أجل تلقي العلاج من فيروس كورونا، لأسباب انسانية على حد تعبير خارجية اسبانيا، حيث أدت المفاوضات السرية التي جرت بين البلدين، إلى إخماد حدت الخرجات الإعلامية لمسؤولي الخارجية، والأحزاب السياسية.

ومن المنتظر أن تعود المياه إلى مجراها الطبيعي، خاصة بعد الخطاب الملكي، بمناسبة ثورة الملك والشعب، الذي أكد الملك من خلاله، على ‘’أننا نتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها معالي السيد Pedro Sanchez، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات’’.

وفي سياق متصل، تستعد السفيرة المغربية لدى مدريد، للعودة إلى اسبانيا، من أجل مباشرة عملها، خاصة وأن الأخيرة، عادت إلى المغرب مباشرة بعد اندلاع الأزمة، تعبيرا من المغرب عن عدم قبوله لأي استفزازات أو خرجات إعلامية من قبل رئيس الخارجية الاسبانية السابقة، التي تمت إقالتها في تعديل حكومي، وتعيين وخوسيه مانويل، سفير اسبانيا بفرنسا، مكانها.

وتعليقا على موضوع عودة السفيرة المغربية إلى مدريد، قال خالد التزاني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية بفاس ‘’بالفعل من المرتقب جدا عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد في الأيام القادمة بعد حوالي أربعة أشهر من الأزمة الخطيرة وغير المسبوقة بين المغرب و إسبانيا وذلك على خلفية إستقبال مدريد لزعيم عصابة البوليساريو بهوية مزورة من أجل التطبيب’’.

وأضاف الأستاذ الجامعي في تصريحه لمنبر بناصا  أن ‘’ عودة السفيرة المغربية إلى مدريد تأتي في سياق الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب حيث أعطى الملك محمد السادس نصره الله إشارات ورسائل قوية إلى الجانب الإسباني من أجل إنهاء هذه الأزمة  وفتح علاقات جديدة بين البلدين، علاقات تكون قائمة على أساس الثقة والشفافية والاعتبار المتبادل واحترام كل طرف لإلتزاماته بعيدا عن الإملاءات’’.

وأكد أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية بفاس، على أن ‘’هذه الإشارات تلقفتها إسبانيا بشكل جيد وظهر ذلك في تصريحات مسؤوليها التي اتسمت بالإيجابية وكان أبرزها، تلك التي صدرت عن رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز الذي رد على خطاب الملك واعتبره فرصة عظيمة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سكتها الطبيعية باعتبار المغرب شريكا أساسيا واستراتيجيا لإسبانيا’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي