مع اقتراب عيد الأضحى أطلق عدد من الشباب مبادرات خيرية تهدف إلى شراء أضحية العيد لفائدة الأسر المعوزة، من أجل إدخال الفرحة عليها، خاصة وأن هذه المناسبة تأتي في ظروف استثنائية، اتسمت بتدني القدرة الشرائية لعدد من المواطنين.
ويقوم هؤلاء الشباب بجمع التبرعات من المتعاطفين والمحسنين لشراء أضاحي العيد بهدف توزيعها على الأسر المعوزة في إطار التضامن مع الفقير والمحتاج، ورسم البسمة على وجوه الأسر المعوزة بالإضافة إلى إحياء قيم التضامن والتآزر بين جميع المغاربة.
وفي هذا الإطار تسعى جمعية الرحمة للتنمية الاجتماعية بالناظور، إلى جمع التبرعات والموارد المالية، حتى تتمكن من إدخال الفرحة على المستهدفين من مبادرتها الإنسانية، إذ أكّد رئيسها أسامة العموري لـ “بناصا”، أن “جمع التبرعات للأسر المعوزة يدخل ضمن الأنشطة الإنسانية والخيرية للجمعية، على غرار مجموعة من الجمعيات بمدينة الناظور، والتي تحاول قدر المستطاع الوقوف بجانب الأسر الفقيرة خاصة في مثل هذه المناسبات”، مضيفا أن “عدد الأسر المستفيدة يختلف من سنة إلى أخرى، بحسب المساهمات المادية وأسعار الأضاحي”.
وأوضح العموري، أن الجمعية تختار الأسر المعوزة بناء على معايير وشروط محدّدة؛ من بينها غياب الدخل القار، أو مرضى في صفوف المعيلين وأولياء الأمور، كما يتم استهداف بعض الأسر التي تضم بين أفرادها أيتاما”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن في السنة الماضية، قامت الجمعية بتوزيع لحوم الأضاحي على عدد من الأسر المعوزة بالمدينة.
وكشف ذات المتحدث أن مجموعة من الشباب، دأبوا منذ سنوات إلى تنظيم مبادرات لجمع التبرعات لشراء أضاحي العيد لفائدة الأسر الفقيرة، إذ يقومون بالتواصل مع الأصدقاء أوالأسر الميسورة لتشجيعها على الانخراط في هذه المبادرات، كما يبادر أشخاص آخرون ويتصلون بهم للمساهمة ماديا أو من خلال توفير أضاحي العيد.
ولقيت هذه المبادرات استحسانا كبيراً من طرف العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انخرطوا بدورهم في الانضمام إلى هؤلاء الشباب، ومساعدتهم عبر نشر إعلانات على “فيسبوك” لحث الناس والمحسنين على التبرع قدر المستطاع، ومد يد العون للكثير من الأسر التي لا تقوى على شراء أضحية العيد.
تعليقات الزوار ( 0 )