شارك المقال
  • تم النسخ

مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.. الولايات المتحدة تُحيي مفاوضات نزاع قضية الصحراء بين المغرب والجزائر تحت مظلة الأمم المتحدة

كشف تقرير حديث لمجلة “mondafrique” الفرنسية، أنه في خطوة دبلوماسية هامة، تُبذل الجهود حاليًا لإعادة إحياء المفاوضات حول قضية الصحراء المغربية الراكدة منذ عقود، وذلك بقيادة الولايات المتحدة وبالتعاون مع الأمم المتحدة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد تلقى طلبًا من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعقد مؤتمر يجمع الأطراف المعنية الرئيسية في النزاع، وهم المغرب والجزائر في مقدمة الصف، بالإضافة إلى إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا.

وبينما أبدت الجزائر موافقتها المبدئية على حضور الاجتماع، لا يزال موقف المغرب غير واضح حتى الآن، حسب تعبير المجلة الفرنسبة، ويُرجح أن تُعزى دوافع الولايات المتحدة لإعادة إحياء مفاوضات الصحراء إلى جملة من العوامل، أبرزها: الانتخابات الرئاسية.

وتسعى إدارة بايدن إلى تحقيق تقدم ملموس في ملفات دولية عالقة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر 2024، وذلك لتعزيز فرص إعادة انتخابه، كما تخشى من تراجع التطبيع بين المغرب وإسرائيل، الذي تم تحقيقه في إطار اتفاقيات أبراهام عام 2020، في ظل استمرار جمود مفاوضات الصحراء.

وتطمح الولايات المتحدة إلى ملء الفراغ الناجم عن تراجع نفوذها في المنطقة، خاصةً مع تنامي نفوذ كل من روسيا والصين، كما تُعد منطقة البحر الأبيض المتوسط ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة، ولذلك تسعى إلى ضمان استقرارها وأمنها.

مُستقبل مفاوضات الصحراء:

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإعادة إحياء مفاوضات الصحراء، إلا أن العديد من التحديات لا تزال قائمة، أبرزها:تمسك كل من المغرب والجزائر بمواقفها المتباينة حول قضية الصحراء، مما قد يُعيق إحراز تقدم ملموس في المفاوضات.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، قد تؤثر التطورات الإقليمية والدولية، مثل الحرب في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط، على مسار مفاوضات الصحراء المغربية، حيث تُمثل إعادة إحياء مفاوضات الصحراء خطوة إيجابية نحو حلٍّ سلمي للنزاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي