معهد ستوكهولم: إسرائيل ثالث أكبر مورد للأسلحة للمغرب في سنة 2023

كشف أحدث تقرير لـ”معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام“، أن حصة إسرائيل من صادرات الأسلحة العالمية انخفضت في الفترة 2019-2023، في حين اكتسبت إيطاليا وتركيا وإيران حصة كبيرة.

وبحسب المعطيات التي كشف عنها التقرير، فإن حصة إسرائيل من التجارة العالمية للأسلحة آخذة في الانخفاض، على الرغم من نمو صادراتها من الأسلحة بالقيمة المطلقة في السنوات الأخيرة، وفي الوقت نفسه أصبحت إسرائيل موردًا مهمًا للأسلحة إلى كل من المغرب والفلبين.

وفي الفترة 2019-2023، كانت إسرائيل تاسع أكبر مصدر للأسلحة في العالم، لكن حصتها من صادرات الدفاع العالمية انخفضت إلى 2.4%، من 3.1% في الفترة 2014-2018، وفي تقرير 2022، الذي تناول الفترة 2018-2022، جاءت إسرائيل في المركز العاشر.

وفي الفترة 2019-2023، زادت حصة تركيا في سوق الدفاع العالمي بأكثر من الضعف، لتصل إلى 1.6%، من 0.7% في 2014-2018، ووصلت إلى المركز الحادي عشر، وقفزت إيطاليا إلى المركز السادس، بعد أن ارتفعت حصتها في السوق من 2.2% إلى 4.3%.

الولايات المتحدة تتقدم.. والصادرات الروسية تنخفض إلى النصف

وتظل الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة في العالم، بفارق كبير، بحصة تبلغ 42% من صادرات الأسلحة العالمية في الفترة 2019-2023، ارتفاعًا من 34% في الفترة السابقة، وتأتي فرنسا في المركز الثاني بحصة 11% بعد أن كانت 7.2%.

وعلى النقيض من ذلك، انخفضت صادرات الأسلحة التي احتلت روسيا المرتبة الثالثة إلى النصف مقارنة بالفترة السابقة، وأجبرها غزوها لأوكرانيا في عام 2022 على تحويل إنتاج الأسلحة لتلبية احتياجاتها الخاصة.

وتحتل الصين المركز الرابع بحصة عالمية تبلغ 5.8%، أسوة بحصتها في الفترة السابقة، حيث تذهب 61% من صادراتها من الأسلحة إلى باكستان، أما وجهات التصدير الرئيسية لإسرائيل فهي أكثر تنوعا: 37% إلى الهند، و12% إلى الفلبين، و8.7% إلى الولايات المتحدة.

المغرب يستورد في 2023 ما يزيد عن 11% من عتاده العسكري من إسرائيل

وتكشف البيانات المتعلقة بالواردات عن بعض الأرقام المفاجئة، وفقًا لتقرير SIPRI، تعد إسرائيل ثالث أكبر مورد للأسلحة إلى المملكة المتحدة (2.7٪)، وثاني أكبر مورد للفلبين (28٪)، والأكثر إثارة للاهتمام، ثالث أكبر مورد للمغرب (11٪)، وزاد المغرب وارداته من إسرائيل بشكل كبير منذ توقيع اتفاقيات أبراهام في ديسمبر 2020.

وكانت واردات إسرائيل من الأسلحة أعلى بنسبة 5.1% في الفترة 2019-2023 مقارنة بالفترة 2014-2018. وكانت المصادر الرئيسية هي الولايات المتحدة (69%) وألمانيا (30%)، وشكلت إسرائيل 2.1% من واردات الأسلحة العالمية في 2019-2023، بزيادة 0.1% فقط عما كانت عليه في الفترة السابقة، مما يضعها في المركز الخامس عشر.

وعلى الرغم من كميات الأسلحة والذخيرة التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ بداية حرب “السيوف الحديدية”، إلا أن القيمة الإجمالية لواردات إسرائيل من الأسلحة في عام 2023 كانت مماثلة لإجمالي عام 2022.

ويشير التقرير إلى أنه في نهاية العام وفي العام الماضي، كانت إسرائيل تنتظر تسليم 61 طائرة مقاتلة من الولايات المتحدة وأربع غواصات من ألمانيا، ووفقًا لأرقام SIPRI، في الفترة 2019-2023، زودت الولايات المتحدة الأسلحة إلى 107 دول، مع أربعة من المتلقين العشرة الرئيسيين في الشرق الأوسط: المملكة العربية السعودية (15٪)، قطر (8.2٪)، الكويت (4.5٪). )، وإسرائيل (3.6%).

وانخفض إجمالي واردات دول الشرق الأوسط من الأسلحة بنسبة 12% في 2019-2023 مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، لكنها ظلت مرتفعة، بسبب مصر، وخاصة السعودية وقطر، اللتين تحتلان المركزين الثاني والثالث على مستوى العالم. وفي 2019-2023، اشترت السعودية 67 طائرة مقاتلة ومئات من صواريخ أرض-أرض من الولايات المتحدة. واشترت قطر 36 طائرة مقاتلة من فرنسا، و36 أخرى من الولايات المتحدة، و25 من المملكة المتحدة. كما اشترت أربع فرقاطات من إيطاليا.

حرب أوكرانيا تعزز صادرات إيران

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن أوكرانيا تبرز في أرقام واردات الأسلحة العالمية، وارتفعت وارداتها بنسبة 6,633%، وهو ما يمثل 4.9% من الإجمالي العالمي، لتحتل المرتبة الرابعة، خلف قطر مباشرة. 39% من واردات أوكرانيا من الأسلحة في الفترة 2019-2023 جاءت من الولايات المتحدة، و14% من ألمانيا، و13% من بولندا، وأدت الحرب في أوكرانيا إلى زيادة بنسبة 94% في واردات الدول الأوروبية من الأسلحة.

من جانبها، استوردت روسيا الأسلحة من كوريا الشمالية وإيران، وتحتل إيران المرتبة 25 في صادرات الأسلحة، أي ما يمثل 0.2% من الإجمالي العالمي، وعززت الحرب في أوكرانيا صادراتها من الأسلحة في 2019-2023 بنسبة 276% مقارنة بالفترة 2014-2018، حيث ذهب 76% من الإجمالي إلى روسيا، و16% إلى فنزويلا، و7.4% إلى المتمردين الحوثيين في اليمن.