احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الثلاثاء، بالرباط، باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، وذلك تحت شعار “الريادة النسوية في المجال القروي”.
ويشكل هذا الاحتفاء، الذي يأتي جريا على عادة دأب عليها المعهد منذ نشأته، لحظة اعتراف بالمكانة التي أصبحت تحظى بها المرأة المغربية عموما، والأمازيغية على الخصوص، داخل المجتمع.
وقال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، إن المعهد اختار هذه السنة التركيز على المرأة القروية، مسجلا أن هذه الأخيرة، الى جانب الحقوق الثقافية التي يجب أن تتمتع بها، لها مطالب كذلك ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية.
وبعد أن ذكر بأن المعهد يخصص مجموعة من الدراسات التي يقوم بها لقضايا المرأة، سجل بوكوس أن المرأة الأمازيغية تقوم بأدوار متعددة، أبرزها نقل اللغة الأمازيغية إلى أطفالها.
واعتبر أن المرأة الأمازيغية “تعاني من عدة مشاكل لعل أهمها الزواج المبكر”، مبرزا في الوقت ذاته، أنها على الرغم من ذلك، أصبحت تعيل أسرتها من خلال إنشائها أو انخراطها في عدد من التعاونيات وغيرها من المشاريع.
من جهتها، قالت خديجة عزيز، عن اللجنة المنظمة، إن اختيار شعار هذه السنة يروم الاعتراف بجهود المرأة القروية التي تشتغل في المناطق النائية، وكذلك الإشادة بانخراط الناشطات في العمل الجمعوي الذي يستهدف المرأة والطفولة في العالم القروي.
وأبرزت عزيز أن دورة هذه السنة تحمل إسما بارزا في مجال الهندسة المعمارية، ويتعلق الأمر بالسيدة سليمة الناجي، المهندسة المعمارية والأنثروبولوجية، بالنظر لأبحاثها حول فن العمران المغربي، وخصوصا ” اكودار” (الحصون) في المناطق الجنوبية.
وقد احتفت هذه الدورة أيضا بثلة من النساء الرائدات. ويتعلق الأمر برشيدة النعماوي، وخديجة الهريم، ونجاة علاش، والتي تميزن كل في مجال اشتغالها.
وقد عبر المحتفى بهن عن اعتزازهن بهذه الالتفاتة التي ستشكل دفعة كبيرة للنساء، خاصة في المجال القروي.
كما اعتبرن هذا التكريم اعترافا من المعهد بالخدمات التي قدمناها سواء على صعيد تكوين أعضاء الجمعيات أو التعاونيات.
وتضمن برنامج هذا الحفل عرض شريط فيديو يسلط الضوء على مسار سليمة الناجي، ومداخلة لها عن بعد، بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية للسيدة زهرة أخماسي تحت عنوان “حكايات ونظرات “.
تعليقات الزوار ( 0 )