في الوقت الذي انتشرت فيه معلومات تفيد بأن سبب الفاجعة التي شهدتها منطقة سيدي علال التازي، وأودت بحياة عدد كبير من سكان المنطقة، يعود إلى استهلاكهم لخمور فاسدة “ماء الحياة” أو “الماحيا”، برزت معطيات في غاية الخطورة، من خلال ما رشح في وسائل الإعلام، من تصريحات تفيد بأن المادة السامة التي كانت سببا رئيسيا في وقوع تلك الفاجعة الانسانية المؤلمة تم إخراجها من مصنع خاص بصنع الخميرة في ظروف غامضة!
وكشفت المصادر ذاتها، أن المادة المقصودة هي مادة “الإيثانول”، وهي مادة كحولية تستخدم لغرض التعقيم، يتم إخراجها من المصنع وبيعها بحوالي 150 درهم للتر الواحد، ويقوم المشتري بدوره ببيع كل كأس منها بحوالي 20 درهما للمستهليكين الذين يقومون بخلط تلك الكؤوس مع مشروب الصودا بهدف السكر…”.
ووفق المعطيات التي توفرت لـ”بناصا”، فإن مادة “الإيثانول”، لا تترك أي رائحة، ويستعملها المصنع الذي ترجح المصادر أنها تخرج منه بشكل سري، في صناعة الخميرة، وعليها إقبال كبير من طرف المدمنين في منطقة سيدي علال التازي نساء ورجالا وشبابا في مقتبل العمر…”.
وفي الوقت الذي كانت تتلقى فيه أسر ضحايا هذه الفاجعة الحزينة والمؤلمة التعازي من طرف المواطنين الذين تدفقوا أمام المستشفى الإقليمي بالقنيطرة، كانت السلطات المختصة تجري الأبحاث اللازمة بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة لمعرفة كل الظروف والملابسات التي تحيط بهذا الحدث المأساوي لتقديم كل المتورطين أمام العدالة في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة وعدم الافلات من العقاب.
تعليقات الزوار ( 0 )