صعّد معطلو إقليم الناظور من احتجاجاتهم للمطالبة بالاستجابة للملف المطلبي المرفوع، والذي يأتي حق الشغل على رأسه، مهدّدين بالاستمرار في خوض الأشكال النضالية إلى غاية تحقيق الأهداف المرجوة، ومندّدين في السياق نفسه، بما أسموه بـ”سياسة الآذان الصّماء” التي تنهجها الجهات الوصية على المستوى المحلي والإقليمي.
ودخل معطلو الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب؛ فرع زايو والنواحي، أمس الإثنين الـ 28 من شهر يونيو الجاري، في اعتصام مفتوح أمام مقر باشوية المدينة، بسبب ما تشهده المنطقة من تفشٍّ للبطالة في صفوف أبنائها وبناتها، خصوصاً بعد إغلاق المعابر الحدودية مع مليلية المحتلة، والجزائر، ومنع التهريب المعيشي منهما.
وقال المعطلون في بيان لهم، توصلت “بناصا” بنسخة منه، عقب الجمع العام الأخير الذي عقدوه في الـ 22 من يونيو الجاري، إن منع التهريب المعيشي انعكس سلباً على مدينة زايو، خصوصاً بعد جائحة كورونا، والركود “التام على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بالتجارة”، حيث ارتفع، وفق المصدر نفسه، بشكل ملحوظ عدد الأسر التي تعاني البطالة في المنطقة”.
وأوضح المصدر أن الاحتجاجات التي خاضها المعطلون بزايو والنواحي، جاءت بسبب الوضعية المذكورة، وضد ما اعتبروه “ضعف السياسات الرامية إلى خلق بديل اقتصادي في مدينة زايو، عبر توفير فرص الشغل لفئات واسعة من حملة الشهادات، ومن أبناء وبنات إقليم الناظور ككل”، مردفين أنهم خاضوا مجموعة من الأشكال النضالية، من وقفات ومسيرات.
وشدد المعطلون على تشبثهم بـ”الملف المطلبي العادل والمشروع، المتمثل في الوظيفة العمومية أو ما يوازيها أو من تعويض عن البطالة”، مطالبين في الوقت ذاته، بضرورة “خلق بدائل اقتصادية بمدينة زايو من مصانع وشركات كفيلة بتوفير فرص شغل لمئات المعطلين”، مع “إدماج المعطلين حاملي الشهادات في المناصب الشاغرة بالإقليم”.
ونبه المصدر إلى ضرورة “إيجاد حلول جدية وملموسة على أرضية ملفنا المطلبي بما فيها كل المشاريع التنموية المنجزة، والتي يمكن إنجازها”، شاجبين كلّ “أشكال التسويف واللامبالاة المنهجية في حق معطلي زايو والنواحي”، ومنندين أيضا بما يتعرضون له من “منع وحصار ومتابعات وكل أشكال التضييق”.
واستنكر المعطلون تبذير أموال باهظة من شأنها احتواء كافة المعطلين على المستوى الإقليمي، أو تسخيرها واستثمارها في مشاريع تنموية حقيقية، في أشياء وصفوها بـ”التافهة”، مؤكدين رفضهم لما أسموه بـ”السياسات الإقصائية الممنهجة في حق معطلي زايو، ثلاث سنوات منذ تجديد مكتب الفرع عبر إغلاق كلّ أبواب الحوارات الجادة والمسؤولة من قبل مسؤولي إقليم الناظور”.
وأدان المصدر استمرار نهج المسؤولين لـ”سياسة الآذان الصماء والهروب إلى الأمام وربح الوقت”، داعين كل الإطارات المناضلة والهيئات الحقوقية لدعمهم ومساندتهم في المعركة النضالية”، مناشدين في ختام البيان “كل المعطلين لاسيما حاملي الشواهد للانخراط والتواجد في أشكال فرعنا المحلي زايو والنواحي للدفاع عن حقوقنا المهضومة”.
تعليقات الزوار ( 0 )