شارك المقال
  • تم النسخ

معطلون وشباب ينعشون مواردهم المالية بالرهان على مباريات بطولة أمم أوروبا

يعيش عشاق كرة القدم العالمية، على وقع الاحتفال ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم، التي تجري أحداثها بالعواصم الأوروبية، مما أشعل فتيل الرهان لدى الشباب المغربي، الذي يمني النفس بالحصول على دراهم من خلال المشاركة في مسابقات توقع نتائج المباريات التي تنظمها شركة مختصة للرهان بالمغرب.

ووفق ما عاينه منبر بناصا، فإن الوكالات المنتشرة بالمغرب، والتي تخصص خدماتها للرهان، على نتائج مباريات الكرة، تعج بالعشرات من الشباب المعطين، والباحثين عن دراهم ‘’باردة’’ من خلال توقع مباريات كرة القدم الأوروبية، خاصة وأن الجوائز المخصصة لهذا الصنف مغربية للعديد منهم من هم في حالة بطالة.

كما تعرف المقاهي، إقبالا كبيرا من قبل عشاق كرة القدم الذين ينتظرون بفارغ الصبر نتائج المباريات التي يراهنون عليها، من أجل الحصول على ‘’الرباح’’ كما يسميه المراهنون، من عشاق كرة القدم، وهم من فئة الشباب والمراهقين المتابعين لدوريات كرة القدم، وبطولات الكرة على المستوى الوطني والمحلي والدولي.

وتأتي بطولة أوروبا لكرة القدم، بإغراءات كبيرة لهؤلاء، حيث قال أحمد وهو اسم مستعار لأحد متتبعي كرة القدم الأوروبية وأحد المراهنين على جل المباريات التي شهدها الأدوار التمهيدية لبطولة أوروبا إن ‘’البطولة برغم من كونها عنا بآلاف الكيلومترات إلا أنها تبقى المصدر الوحيد الذي يبقينا في هذه الحياة متشبثين ببصيص من الأمل’’.

وأضاف المتحدث ذاته في تصريحه لمنبر بناصا، أن ‘’المراهنين على بطولة أمم أوروبا، استطاعو تحقيق مبالغ مالية تتراوح بين 10 و 3000 درهم، خاصة من المباريات التي تجمع المنتخبات العملاقة بأوروبا، حيث يتم الرهان بمبلغ مالي يصل في الأحيان إلى 50 درهم، من أجل توقع نتائج مباراة واحدة، ليحصل بعدها في حالة كون توقعه صحيحا على مبلغ مالي يصل إلى حدود 3000 درهم، أو أكثر، على حد تعبيره’’.

مشيرا في ذات السياق، إلى أن عددا من الشباب الذين أرغمتهم كورونا على الجلوس في المقاهي، اضطروا للاستثمار ولو بدراهم قليلة في مباريات الكرة، التي تبقى مصدرا وحيدا من أجل توفير بعض الدراهم، لأداء الفواتير ومستلزمات الحياة الطبيعية، بعدما وجدوا أنفسهم ضحايا البطالة والتوقف الكلي لعدد من الأنشطة في فترة من الفترات’’.

وفي مسألة حديثه عن الحرام والحلال في مسألة الرهان، أكد المتحدث ذاته، على أنه ‘’مستعد لفعل أي شيء للحصول على الدرهم، لتفادي الاحراج داخل العائلة، أو وسط أقرانه الذين يشتغلون أو الموظفين منهم’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي