ساءل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، حول معاناة الطلبة للحصول على التداريب، مطالباً إياه بالعمل على توفيرها، وتيسيرها.
وأكد النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، على أن “نجاح أي إصلاح جامعي حديث يظل رهيناً بمدى انفتاح المؤسسات والمعاهد الجامعية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والمهني”.
وقال حموني، في هذا السياق، إن “المعاهد والمؤسسات الجامعية، المستقلة أو التابعة لمختلف الجامعات العمومية أو الخصوصية أو في إطار الشراكة، وأساساً منها ذات التخصصات التقنية والفنية، تفرض على طلبتها إجراء تداريب Stages إلزامية خارج فضاءاتها بأوساط مهنية، بما فيها تداريب نهاية التكوين أو إنجاز مشاريع نهاية التكوين”.
وأضاف: “نعم، تتحدث فيه مخططات وتصورات قطاعكم عن تعزيز الشراكات مع المحيط المؤسساتي والاقتصادي والمجالي وعن إحداث بنيات تتبع الإدماج المهني للخريجين بجميع الجامعات، لكن الواقع يُنبئُنا بصعوبات جمَّة، بل بمعاناة ومِحنة حقيقية، للطلبة ولأسرهم، في البحث عن فضاءٍ مهني خصوصي أو إدارة عمومية أو مؤسسة ما لقبول طلبات استفادتهم من تداريب هُمْ ملزمون بها من طرف معاهدهم ومؤسساتهم العليا”.
وشدد حموني، على أنه من الضروري، أن تعمل الوزارة، على أخذ هذا الأمر، بـ”عين الاعتبار”، والقيام بـ”كل ما يلزم لتنظيم وتدبير وتيسير حصول كافة الطلبة على التداريب المفروضة عليهم، بما في ذلك عقد شراكات وترتيب برامج مدققة منذ بداية كل موسم جامعي، خاصة وأن هذه التكوينات العملية والتداريب الميدانية ومشاريع نهاية الدروس، تدخل ضمن التقويم والتنقيط وشروط نجاح الطلبة قبل نيلهم الشهادات والديبلومات”.
وساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في ظل هذا الوضع، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن التدابير التي سوف يتخذها من أجل “توفير الشروط التي تضمن تمكين الطلبة من التداريب المفروضة عليهم، وتيسير تلك التي يختارونها بأنفسهم؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )