جدّد فاعلون تربويون مطالبهم لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الجديد، شكيب بنموسى، بإعادة النظر في هيكلة القطاع، والتخلص من مجموعة من الموظفين الأشباح، الذين عيّنوا من دون مباريات في مناصب عليا، دون أن تكون لهم أي أدوار داخل المنظومة، بل إن بعضهم، يتسبّبون في عرقلة مهامّ مدراء الأكاديميات الجهوية في أكثر من مناسبة.
وتثير هيكلة الوزارة منذ سنوات جدلاً واسعا في أوساط مكونات القطاع، بالنظر إلى وجود مجموعة من المدراء المركزيين، الذين يوصفون على أنهم “موظفون أشباح”، لا يقومون بأي مهمة، ويتوفرون على مكاتب ومقرات في العاصمة الرباط، مع بضع موظفين، بل إن الانتقادات الشديدة الموجهة لهم، وصلت إلى حدّ اتهامهم بعرقلة مهام المسؤولين الجهويين.
وفي هذا السيّاق، كتب المصطفى مورادي، الخبير في الشؤون التربوية، ومنسق شعبة الفلسفة في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن بنموسى يقوم هذه الأيام بزيارات إلى مقرات المديريات المركزية، للتعرف على مسؤوليها وموظفيها بشكل.
وقال مورادي إن هذا الأمر جيد بالنسبة لبنموسى، لكن، “لا يمكن النجاح بهيكلة وزارية وظيفية متعفنة، مع وجود أكثر من 6 مديريات ووحدات مركزية لا توجد في الهيكلة الرسمية ومسؤولوها تم تعيينهم دون تباري”، مضيفاً: “لا يمكن النجاح بعصابة المسؤولين المركزيين الحاليين، أغلبيتهم خاصهم التسياق بالما القاطع”.
وأوضح الخبير في الشؤون التربوية، أن أغلبية المسؤولين المركزيين الحاليين، “تم تعيينم في البرنامج الاستعجالي الفاشل، ومازالوا في مناصبهم بآلية التمديد”، متابعاً: “آلسي شكيب: واش المنظومة اللي فيها 300 ألف موظف ماقدراش تضمن ليك جيل جديد من المسؤولين، مركزيا وجهويا، بأفكار جديدة وكفاءات جديدة؟”.
ونبه مورادي إلى أن “المسؤول غير كيفوت خمس سنين في المنصب، كيتحول مكتب المديرية ديالو إلى بيت النعاس، خاصو غير يبدل الماكنة د الضو باسمو ويجيب الوليدات!!!”، مسترسلاً: “آلسي بنموسى: سول نسيبك حصاد عليهم وهو يقول ليك أش كان ناوي يدير ليهم كون بقا في بلاصتو لشهر واحد فقط!!”، مؤكدأً: “أجزم أنه لا يمكن إصلاح التعليم بالمسؤولين الحاليين، وبالهيكلة الحالية”.
وسبق لمورادي، أن قال في تدوينة نشرها على حسابه بـ”فيسبوك”، عقب إعلان بنموسى وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلفا لسعيد أمزازي، إن على الوزير الجديد أن يبدأ مهامه بالتحكم في مديريتي المناهج ومديرية التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي، اللتان تعتبران، وفقه: “كارثة حقيقة وبكل المقاييس”.
وشارك المورادي، مقطعاً قديماً له وجهه لأمزازي، سنة 2019، قائلاً إن الرسالة نفسها ما تزال صالحة لبنموسى، تطرّق فيها، إلى عدد من الاختلالات التي تعانيها وزارة التربية الوطنية على مستوى الهيكلة الداخلية والاختصاصات، التي يتم العمل بها الآن بشكل مموه، “تسمح بظهور مدراء مركزيين أشباح، وهناك أكثر من 10 مدراء مركزيين عبارة عن أشباح”، حسبه.
تعليقات الزوار ( 0 )