تعيش عدد من الواحات المغربية، خاصة في منطقة الجنوب الشرقي، بواحات زاكورة والراشيدية، على وقع حرائق مهولة، أتت على مساحات كبيرة، مما تتسبب في خسائر مادية كبيرة للمواطنين المحليين، الذين يعتبرون ‘’الواحات’’ مصدر عيشهم وصمودهم في الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة.
وأمام هذا الوضع، ظهرت مطالب وحركات تطالب بضرورة تعزيز الأسطول المخصص لإخماد الحرائق بالمغرب، وتعويض الفلاحين الذين فقدوا أراضيهم جراء اندلاع النيران المهولة، التي حولت مناطق خضراء وواحات إلى رماد في ساعات قليلة، أمام الجهود المبذولة من قبل مصالح الوقاية المدنية.
وفي سياق متصل، كتبت الحركة المغربية للبيئة 2050، على صفحتها بالفايسبوك ‘’تمسح أو يمسحون شيئا فشيئا، واحاتنا، إرث إيكولوجي من أجدادنا وأمانة مغاربة الغد، من خريطة المغرب’’ وأضافت واحة اوفوس بالراشدية تحترق لأزيد من 10 ساعات، إلى حد الدقيقة، منذ صباح اليوم إلى أن تدخلت طائرتين إطفائيتين مع الساعة الثالثة والنصف واللتان لم تتوفقا بعد في إخماد النار، نظرا للمعطيات المناخية الصيفية الحادة’’.
وأكدت الحركة عبر تدوينتها، على أن ‘’حريقا آخر ينضاف لسلسلة متتالية منذ 2019، ذهبت رمادا على إثرها آلاف النخلات’’.
وطالبت الصفحة ذاتها ‘’بحركة مغرب البيئة 2050 خاصة بالإجرائيين المستعجلين التاليين، من أجل الحد والتقليص والتخفيف من الحرائق، من أجل ضمان صيانة مستديمة وصارمة لأرضية الواحات لتفادي كل ما يمكن ان يتسبب في شب النار، وأن واحات المغرب تستحق 5 طائرات اطفائية جاهزة محليا للتدخل السريع’’.
وعبرت الحركة البيئية المغربية عن رفضها لإهمال الواحات، والتدخل المتأخر على حد تعبيرها، في إخماد الحرائق التي تأتي على الواحات.
تعليقات الزوار ( 0 )