شارك المقال
  • تم النسخ

مطالب برلمانية لـ”حكومة أخنوش” بالتدخل لدعم الساكنة المتضررة من الفيضانات من أجل إعادة بناء منازلها

طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الحكومة المغربية، في شخص وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بتسهيل الإجراءات الإدارية من أجل إعادة بناء المساكن المتضررة من الفيضانات.

وقالت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، عضو الفريق التقدمي، إن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها إقليم تنغير وعدد من الأقاليم الأخرى بالمغرب، “كان لها وقعٌ إيجابي على الأوضاع المائية لعدد من الأحواض.. لكن في نفس الوقت، للأسف الشديد، خلفت هذه التساقطات الرعدية خسائر فادحة في الأرواح”.

وأضافت مقداد، أن هذه التساقطات، تسببت أيضا في تضرر منشآت عامة، و”ممتلكاتٍ خاصة لمواطنات ومواطنين، وأساساً الانهيار الكلي أو الجزئي لعددٍ من المنازل”، منوهةً في سياق ذي صلة، بالمجهودات المبذولة من قبل السلطات والقوات والهيئات العمومية، خلال تدخلها لإنقاذ ومساعدة الساكنة.

ونبهت عضو فريق التقدم والاشتراكية، في سؤالها، الوزير، إلى “إشكالية لا تزالُ تقضُّ مضجع ساكنة العالم القروي والمناطق الجبلية، وبالأحرى الساكنة المتضررة منازلُها بفعل الفيضانات الأخيرة، ويتعلق الأمر بإشكالية البناء في الدواوير القروية والجبلية”.

وأوضحت أنه “في ظل هذا الواقع المتسم بفقدان أسرٍ لمساكنها وبيوتها، ومع اقتراب حلول موعد فصل الشتاء، يتعين على وزارتكم والهيئات والمؤسسات العمومية المعنية أخذُ تداعيات هذه الكارثة الطبيعية بعين الاعتبار، ولا سيما من خلال تبسيط إجراءات بناء أو ترميم المباني التي هدمتها الفيضانات، وتجاوز التعقيدات الإدارية، ومواكبة الأسر المعنية تقنيا وقانونيا وماديا، من أجل مساعدتها على العودة إلى سكنها في أسرع الآجال الممكنة”.

وأبرزت، من جانب آخر، أنه “بالنظر إلى خصوصيات المجالات الترابية القروية والريفية والجبلية، وبالنظر كذلك إلى تواتر الظواهر القصوى والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغيرات المناخ، فإنه حان الوقت من أجل بلورة استراتيجية جديدة لتنمية هذه المناطق وفق مقاربة شاملة ومندمجة، من بين ما تتضمنه الحرصُ على الخصوصيات المعمارية والتعميرية من جهة، والصرامة في تفادي البناء بالمناطق المهددة بالفيضانات وفي داخل أو بجنبات الأودية والشعاب”.

وساءلت النائبة، وزير الداخلية، عن التدابير التي سيتخذها، بشكل مستعجل، “من أجل مساعدة الساكنة التي تهدمت منازلها على إعادة بنائها أو ترميمها في أسرع وقتٍ ممكن؟”، كما استفسرته عن الإجراءات التي سيتخذها، “بغاية توفير مقاربات جديدة ومبسطة للتعامل مع إشكالات وتعقيدات البناء في العالم القروي والمناطق الجبلية، والمنع الحازم للبناء في المناطق المهددة بالفيضانات؟”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي