أعرب مجموعة من الفلاحين عن استيائهم من المعيقات التي تواجههم من أجل الوصول إلى الأعلاف التي تشرف على توزيعها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بعد أسابيع من غيابها، مطالبين بتدخل عاجل من الوزير، لتذليل الصعوبات والمساهمة في إنقاذ عشرات الآلاف من رؤوس الماشية.
وعلى الرغم من تحرك الوزارة لتوفير الأعلاف وتوزيعها على الكسابة، لحماية القطيع، إلا أن مجموعة من المشاكل التي واجهت هذه العملية، على رأسها ما أسماه البعض بـ”تفشي المحسوبية والزبونية” وسط المشرفين على هذا الأمر، على مستوى الجماعات والأقاليم، الأمر الذي سهل وصول فئة قليلة إلى الأعلاف، في حين صعب الأمر على أغلبية مربي المواشي.
ووصل موضوع المشاكل التي تواجه الكسابة في الوصول إلى الأعلاف، إلى قبة البرلمان، بعدما توجه النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، الفرفار العياشي، بسؤال كتابي إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بخصوص المشاكل التي تواجه عملية توزيع الأعلاف على الكسابة
وقال العياشي، في السؤال الكتابي الذي اطلعت عليه جريدة “بناصا”، إنه “في إطار المجهودات المبذولة لدعم الكسابة والفلاحين وحماية القطيع، تتم عملية توزيع الأعلاف، إلا أن الملاحظ أن هذه العملية، وبالرغم من أهميتها، تعرف الكثير من المشاكل، لا سيما في طريقة التوزيع التي تتسم بالتعقيد والتأخير وكثرة المتدخلين”.
وأضاف النائب البرلماني نفسه، أنه إضافة إلى ذلك، هناك مشكل “تفشي ظاهرة المحسوبية والزبونية، كما نسجل من خلال تتبعنا ولقاءاتنا مع الفلاحين”، إلى جانب “إثقال كاهلهم بمصاريف إضافية تخص عملية التحميل والنقل”، مسلطاً الضوء على ما أسماه بـ”أهم المشاكل والعراقيل التي تعيق تحقيق أهداف هذا المشروع”.
ونبه الفرفار، الوزير، إلى أن “تعدد تعدد المتدخلين، تسجيل مصاريف إضافية، ضعف الكمية الممنوحة، بعد مقرات التوزيع الخاصة بالشركات عن الفلاحين، مما يفرض تعدد مراكز التوزيع، بحيث تصبح الجماعة هي مركز التوزيع”، هي أبرز المشاكل التي يعانيها المعنيون، مسائلا صديقي، “عن الإجراءات الإستعجالية والفورية لتحسين منظومة التوزيع وتفادي الاختلالات المشار إليها أعلاه؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )