طالب مجموعة من المواطنين المغاربة بتوسيع شبكة سكك القطار فائق السرعة “البراق”، لتشمل باقي جهات المغرب، وذلك بعد أزيد من سنتين على انطلاقته الرسمية، بين مدينتي طنجة والدار البيضاء، مروراً بالقنيطرة والرباط.
ويُعتبر القطار، الذي انطلقت خدماته بشكل رسميّ بالمغرب في نوفمبر من سنة 2018، ثاني أسرع قطار في العالم، وأول قطار فائق السرعة في القارة الإفريقية، ما ساهم في اختصار المسافة بين مدين طنجة والقنيطرة والرباط والدار البيضاء، التي بات التنقل بينها لا يستغرق سوى وقتٍ قصير.
ويتمكن المسافرون من مدينة طنجة إلى الدار البيضاء، وهي أبعد نقطة في شبكة “البراق” بالمغرب، من الوصول في وقت لا يتعدى الساعتين على أكثر تقدير، فيما يتنقل المواطنون من طنجة للرباط في أقل من ساعة واحدة، ما وفّر حسب نشطاء، وقت مهمّاً عن السفر عبر الحافلة أو القطار العادي.
واعتبر نشطاء بأن البراق يعتبر قيمة مضافة للمغرب، مطالبين بضرورة تمديده ليصل إلى جنوب وشرق البلاد في أقرب وقت، لما لذلك من أهمية قصوى في تحقيق التنمية، وتقليص المسافات بين المدن، خصوصا في الجهات البعيدة عن المدن الكبرى في المملكة.
وأوضح النشطاء بأن المغرب، يحتاج إلى توسيع شبكة السكة الحديدية الخاصة بالقطار فائق السرعة لتشمل بقية جهات البلاد، وذلك بالموازاة مع السعي للنهوض بقطاعات الصحة والتعليم والتشغيل ومحاربة الفقر والهشاشة والفوارق الاجتماعية والمجالية.
وفي هذا السياق كتب الناشط عبد الوهاب السحيمي، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “البراق قيمة مضافة للبلاد”، مضيفاً: “بكل صدق.. تمديده ليصل جنوب وشرق البلاد سيعجل بالتنمية لا محال”.
وتابع السحيمي: “فعلا، نحتاج أكثر إلى النهوض بالصحة والتعليم والتشغيل ومحاربة الفقر والهشاشة والفوارق المجالية والاجتماعية… لكن، كذلك للقطار فائق السرعة أهمية في حياة المواطن، خاصة أن تذكرة السفر به لا تفرق عن تذاكر القطارات والحافلات العادية”.
واسترسل الشخص نفسه، بأن هذا القطار، “يوفر خدمات وراحة غير متوفرة في باقي وسائل النقل”، منبهاً في ختام تدوينته، إلى أن “الأهم أنه يكسبك وقتا مهما يمكنك استثماره في قضاء أمور أخرى”، على حدّ تعبيره.
وشدّد المطالبون بتمديد “البراق” إلى الجهات الأخرى، على ضرورة القيام بذلك في السنوات القليلة المقبلة، خصوصاً أن خدمات القطار، على سبيل المثال، جدّ متردية، والمدة التي يستغرقها للوصول من مدن مثل وجدة صوب الدار البيضاء، تزيد عن الـ 12 ساعة.
ونبه النشطاء إلى أن الحافلات تستغرق مدة أقل من القطارات، غير أن خدماتها ليست جيدة، ووسائل الراحة غير متوفرة في أغلبها، ما يجعل مطلب توسيع السكك الحديدية للبراق، ضرورة ملحّةً خلال السنوات المقبلة، وعنصراً أساسياً في النموذج التنموي المنشود.
تعليقات الزوار ( 0 )