ككل سنة، يعبر العديد من الأساتذة عن امتعاضهم من قيامهم ب “أصعب مهمة” خلال الموسم الدراسي وهي مراقبة المترشحين لامتحانات الباكالوريا دون حصولهم على أي تعويض مادي على عكس مسؤولين آخرين يحصلون على “تعويضات سمينة” مقابل المهام “البسيطة” التي يقومون بها ذات الصلة بامتحانات نيل شهادة الباكالوريا.
ويتناقل هؤلاء معلومات على “فيسبوك” تكشف المبالغ المالية التي يحصل عليها مدراء المديريات والأكاديميات ومدراء مراكز الإمتحان وغيرهم من المسؤولين مقابل إشرافهم على مجموعة من العمليات المرتبطة بالامتحانات، فيما الأساتذة المكلفون بالحراسة لا يحصلون على أي تعويض بالرغم من أن عددا كبيرا منهم يصرف من ماله الخاص من أجل التنقل إلى مراكز الامتحان بالوسطين القروي والحضري.
وفي هذا السياق، تساءل الأستاذ عبد الوهاب السحيمي في تدوينة على “فيسبوك”: “واش في نظركم عادي تكليف أساتذة الابتدائي والإعدادي بالحراسة لامتحان البكالوريا من دون أي تعويض على الأقل يغطي مصاريف التنقل للمؤسسات المعنية بالحراسة؟”
وأضاف: “تصوروا لو كانت هذه المهام الاضافية تقام في قطاع حكومي آخر غير التعليم، هل كانت ستكون مجانية؟ أو على الأقل بتوفير التنقل؟”
الأساتذة الذين يكلفون سنويا بحراسة المترشحين لإمتحانات الباكالوريا يرون أنهم الأحق بالمبالغ المالية التي تخصص للمسؤولين سالفي الذكر بمبرر أن مهمتهم هي الأصعب مقارنة بباقي المهام، والمتمثلة في محاربة ظاهرة الغش لضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين، الأمر الذي يجعلهم معرضين للانتقام من طرف بعض المتبارين أو أولياء أمورهم سواء داخل المؤسسات التعليمية أو خارجها.
وردا على من يعارض تخصيص تعويضات للأساتذة المكلفين بالحراسة بداعي أن ذلك يدخل ضمن مهامهم، يرد هؤلاء على هذا الكلام بالقول إن هناك مسؤولين يتقاضون تعويضات على مهمة الإشراف على امتحانات الباكالوريا بالرغم من هذا الأمر يدخل ضمن مهامهم أيضا.
وأعرب الأساتذة المعنيون عن رفضهم للطرح القائل إن مهمة الحراسة في امتحانات الباكالوريا تدخل ضمن الواجب الوطني، “الحس الوطني والتضحية في هاد الاستحقاق مطلوب غير من الأساتذة أما مدير الاكاديمية والمدير الاقليمي ورئيس مركز الامتحان فراهم تيتخلصو عليه. المنكر بعينو. العيب في الأساتذة الي موافقين على هاد الحكرة إمتى يكون التعويص لكولشي ولا حتى واحد ما ياخود شي ريال”، بتعبير أحدهم.
تعليقات الزوار ( 0 )