Share
  • Link copied

مضاعفات طويلة المدى.. معاناة إضافية للمتعافين من الإصابة بـ”كورونا”

ما يلبث المتعافون من فيروس كورونا من الخروج من أزمة الإصابة بالوباء بكل ما يصاحبها من ألم وخوف، حتى يدخلون لمرحلة أخرى تُسمى “كوفيد طويل المدى”، وهي مرحلة تحدث عنها عدد من الباحثين والاختصاصيين، وأبرزوا أن أعراضها قد تدوم لمدة تتجاوز العام.

وقد تحدث البروفيسور عز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، عن ظاهرة كوفيد طويل الأمد، وأبرز أن أعراضه تشمل التعب وضيق التنفس، ومشاكل أخرى يعاني منها المتعافي في جهازه الهضمي وكذا فقدانه حاستي التذوق والشم، وأضاف أن حوالي 10 بالمائة من المتعافين يُحتمل إصابتهم بالتهابات في المخ والتي تؤدي إلى ضبابية الدماغ، وأن من أعراض هذه الضبابية النسيان وعدم القدرة على التركيز بجانب الأعراض المذكورة سابقا.

وعن المدة الزمنية التي يمكن أن تستمر فيها حالات الكوفيد الطويل المدى، أبرز إبراهيمي في تدوينة منشورة على حسابه الشخصي، أن أبحاثا عديدة قد أثبتت أن بعض الأشخاص الذين طوروا الكوفيد في وقت مبكر من الوباء مازالوا يعانون من أعراض كوفيد الطويل لحد الآن، وأنه بعد أكثر من عام عن الإصابة الأولية، مازال يكافح عشرات الآلاف وربما الملايين حول العالم للتعايش مع هذا النوع من الكوفيد، وتابع أن الأطباء والباحثين ما زالوا يحاولون التعرف أكثر على كيفية التشخيص المبكر عن هذه الحالات و كيفية علاجها، وكذا سبل ترويض الحواس من جديد، حتى يسترجع المصابون قدرتهم على استئناف حياتهم الطبيعية وقدرتهم على العمل.

واغتنم إبراهيمي الفرصة لإعادة التنويه بالسياسة التلقيحية المُعتمدة بالمغرب، وللمستويات العالية التي حققتها الحملة الوطنية للتطعيم، واعتبر أن النسب المهمة التي حققتها المملكة كانت سببا رئيسيا ساهم في خروج المغرب من موجة المتحور دلتا، وساهم أيضا في استقرار الوضعية الوبائية بالمغرب.

هذا في الوقت الذي تستمر المملكة في حملة التطعيم، وحسب آخر تحديث لوزارة الصحة فقد بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى 24386687 شخصا، وعدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية 22527889 شخصا، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة 1602391 شخصا.

Share
  • Link copied
المقال التالي