Share
  • Link copied

مضاربون يحاولون استغلال المناسبة.. جدل “الكاشروط” يعود مع احتفالات عيد الفصح

عاد جدل “الكاشروط” مرة أخرى إلى الواجهة، مع استعدادات اليهود للاحتفال بعيد الفصح، الذي يعتبر من ضمن أهم المناسبات الدينية للطائفة اليهودية، وذلك بالنظر إلى استغلال العديد من المضاربين واللوبيات للمناسبة من أجل جني أكبر قدر من الأموال، من خلال الاتجار بـ”الطعام الحلال” رغم عدم مطابقته لمعايير اللجنة اليهودية المختصة.

وتوصلت جريدة “بناصا”، بمعطيات مثيرة حول الاستعدادات لعيد الفصح اليهودي الذي يعتبر من أهم ثلاثة أعياد يهودية في الثقافة العبرية، والذي يخلد خروج اليهود من مصر مع نبي الله موسى عليه السلام، بالتزامن مع بداية الموسم الفلاحي. ويخلد اليهود المغاربة هذه المناسبة لمدة ثمانية أيام من 15 إلى 22 من شهر أبريل، نيسان بالتقويم العبري.

وتعد المناسبة، احتفالاً بتحرير اليهود من العبودية الفرعونية، حيث تتميز هذه الاحتفالات بأكل اللحوم وشرب النبيذ وفق نظام الكاشير المراعي لمعايير الكاشروط، مع الالتزام بإيقاذ الشموع بدل الآلات الكهربائية، ويجب خلال هذ الأيام الامتناع عن العمل والسياقة، حسب المعتقد اليهودي.

وأفادت المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، أن مجموعة من المضاربين واللوبيات يسعون لاستغلال المناسبة لجني الأموال، بالنظر إلى التوافد الكبير للعديد من اليهود من أصول مغربية، الذين يتحينون المناسبة للسفر للمملكة، حيث توفر مجموعة من الفنادق خدمات كاشير للجالية اليهودية القادمة للاحتفال بعيد الفصح أو بيساح.

وأفادت المعلومات نفسها، أن لجنة الكاشروط بالدار البيضاء، فرضت خلال السنة الحالية، ضوابط وشروط صارمة، “على اللحوم والنبيذ كاشير، وحتى الذي يتم استيراده من خارج المغرب”، موردةً أن “لجنة الكاشروط ستعمد معايير صارمة في مراقبة اللحوم وتوزيعها بعد استكمال مساطر التوريد، وفق المقتضيات الجمركية المعمول بها”.

وتقول المعطيات ذاتها، “إنه تم وضع موقع إلكتروني بأسماء الفنادق المعتمدة والخاضعة للرقابة في هذا الباب، تجنبا لاستغلال هذا العيد من طرف بائعي هذه المواد خارج الضوابط العبرية واليهودية، وهو ما تم تأطيره بمذكرة مشتركة للمصالح الوزارية المتدخلة في هذا الباب ومسؤولي المحكمة العبرية المختصة بالدار البيضاء”.

هذا ويعتبر “الكاشروط”، وفقا لمصادر “بناصا”، سوقا خصبا للمضاربين ولوبيات تستغل حساسية التشريعات اليهودية وصرامتها في ما يخص الأكل وتحاول استغلال فرصة الاتجار في هذا المجال لخصوصيته، وما يمكن جنيه من أرباح خصوصا في الأعياد والمناسبات الدينية”.

يشار إلى أن الاحتفالات بعيد الفصح، تتزامن حاليا مع إطلاق أول رحلة تجارية للخطوط الملكية المغربية بين الدار البيضاء وتل أبيب، والتي من المنتظر أن تساهم في الحركية السياحية في ظل هذه الاحتفالات ومختلف المناسبات الدينية المقدسة عند الطائفة اليهودية.

Share
  • Link copied
المقال التالي