في الوقت الذي تشهد فيه مبيعات القلاع والقصور والفيلات ازدهارا في فرنسا، يبرز من بينها ما كان أحد أماكن إقامة الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، خلال عطلاته. ويتعلق الأمر بقصر فاخر يتواجد في منطقة غريتز أرمينفيلييه الفرنسية، وهي بلدة تقع في سين إت مارن، عُرضت للبيع مؤخرا.
ونشرت وكالة “كريتز” العقارية، وهي شركة تدير بيع العقارات الفاخرة الكبيرة، صوراً لـ”قلعة أرمينفيلييه” التي تعود ملكيتها للملك المغربي الراحل، بعد عرضها للبيع من قبل العائلة الملكية، وهي قصر ذو أبعاد غير متناسبة يقع على قطعة أرضية مشجرة تبلغ مساحتها 1100 هكتار، على بعد 40 كيلومترا من باريس.
وتم شراء القلعة القديمة التي تعود إلى القرن الـ 12، من قبل البارون إدموند دي روتشيلد في عام 1877، والذي قام بهدمها لبناء قصر على الطراز “الأنجلو نورماندي” بأبعاد مجنونة: 10000 متر مربع، 127 غرفة، بما في ذلك 23 جناحًا، وفقًا لما أوردته “بوينت دي فيو”.
وبعد قرن تقريبا، تقول صحيفة “infobae” في عام 1961، اشترى الملك الحسن الثاني القصر، قبل أن يقرر لاحقا في الثمانينات، إصلاحه وتوسيعه أكثر، وبعد وفاة العاهل المغربي، قام محمد السادس، بإعطاء العقار لرجل أعمال غير معروف من الشرق الأوسط.
وذكّر الموقع، بأن إصلاح القصر، شمل استبدال جميع الأثاث الذي خزنه بداخله بأثاث آخر أكثر ارتباطا بالثقافة الإسلامية، حيث بات غرفه وسلالمه تمتلئ بأثاث منسوج بخيوط الذهب والفسيفساء من فاس ومراكش، إضافة إلى الصنابير الذهبية والحمامات الرخامية وغيرها من التفاصيل المغربية.
ونقل المصدر نفسه، عن شركة “أوليفييه كريتز”، قولها، إن هناك العديد من الخصائص التي تشكل تحديا إبداعيا، من ضمنها المظهر الخارجي للقلعة المثير للإعجاب، إضافة إلى تواجد بحيرتين على الأراضي التابعة لها، وإسطبلات و37 مبنى ملحقا مقسما إلى بيوت زراعية، متابعاً أن سعر بيعها محدد في 180 مليون يورو.
تعليقات الزوار ( 0 )