أعاد مصرع 3 أشخاص في بالوعة للصرف الصحي بقرية المعازيز بإقليم الخميسات، مشاكل شبكة التطهير السائل في المغرب إلى الواجهة، ودفعت مجموعة من النشطاء إلى المطالبة بتحرك السلطات المحلية لإنهاء هذه الأزمة قبل الوقوع في أي كارثة مشابهة، من شأنها أن تتسبب في احتقان اجتماعيّ البلاد في غنى عنه.
وتعود تفاصيل الفاجعة إلى قيام أحد الأشخاص بمحاولة لتطهير إحدى البالوعات التي سدّت منذ فترة، دون أن تتحرك جماعة المعازيز من أجل حلّ المشكل، بالرغم من مطالبة الساكنة بذلك في أكثر من مناسبة، غير أنه فقد وعيه، ليسرع شخصان من أبناء القرية لإنقاذه ويدخلا للبالوعة التي يزيد عمقها عن الـ 10 أمتار، غير أنهما فقدا الوعي وتوفيا هما أيضا.
وباءت محاولات إنقاذ الأشخاص الثلاثة بالفشل، وسط تحميل أغلب الساكنة التي تجمعت بكثافة في المنطقة، إلى المجلس الجماعي الذي اعتبروا رئيسه مسؤولاً مباشراً عما وقع، سيما وأنه سبق لهم أن احتجوا في أكثر من مناسبة، لمطالبة المجلس بحل مشاكل شبكة الصرف الصحي، دون جدوى، داعين النيابة العامة للتحرك بغيةَ فتح تحقيق في الموضوع.
وأكد مصادر مطلعة لـ”بناصا”، أن المشكل ليس وليد اللحظة، وسبق للعشرات من قاطني القرية أن خرجوا في احتجاجات لمطالبة المجلس الجماعي بالتحرك بغيةَ إصلاح شبكة التطهير السائل، مردفةً أن الساكنة تعيش أزمة على مستوى الماء الصالح للشرب أيضا، الذي سبق وانقطع في مرات كثيرة بمبرّر الجفاف.
وخلّفت الواقعة ردود فعل غاضبة من أشخاص ينحدرون من عدة مدن وقرى بالمغرب، وفق ما اطلعت عليه جريدة “بناصا”، حيث طالبوا بضرورة تحرك السلطات المحلية من أجل حلّ كلّ المشاكل التي تعرفها شبكة الصرف الصحي، سيّما الانسداد الذي تشهده العديد من البالوعات، والذي كان سبب مباشراً في وقوع “فاجعة المعازيز”.
وأوضح المعلّقون أن “دور تطهير البالوعات منوط بالجماعات المحلية وليس بالمواطنين، ولو أن المجلس تحرك في المعازيز لما وقعت الكارثة، وهو أيضا ما يجب أن تسعى السلطات في مختلف المدن والقرى التي تعاني من المشاكل نفسها، لحله، قبل أن تحدث أي واقعة مشابهة، وتفجع مرة أخرى، عائلات جديدة برحيل أبنائها وإخوانها أو آبائها”.
تعليقات الزوار ( 0 )