نشرت منابر اعلامية وطنية ودوية، أخبار عن وجود مناورات عسكرية اسبانية بمحاذاة مدينة الحسيمة المغربية، وذلك بجزيرة ‘’النكور’’ المحتلة، الأخيرة لا يفصلها عن الشواطئ المغربية سوى أمتار قليلة.
وتم تداول مقطع فيديو على نطاق واسع، على منصات التواصل الاجتماعي، سبق لصفحة الجيش الإسباني بتويتر أن بثته نهاية الشهر الماضي، يظهر مروحية عسكرية تنقل صهريج ماء من فوق ناقلة بحرية صغيرة صوب الجزيرة المحتلة، والتي يتواجد فيها العسكر الإسباني.
ووصف عدد من المحللين المغاربة، هذه التحركات الاسبانية، بأنها ردة فعل من اسبانيا، ضدا على عدم مشاركتها في مناورات ‘’الأسد الأفريقي’’ التي يشارك فيها الجيش المغربي والجيش الأمريكي، بالصحراء المغربية.
ويشارك في المناورات العسكرية، حوالي 4000 جندي من الجيش الأمريكي، وحوالي 5000 جندي من القوات المسلحة الملكية المغربية بالإضافة إلى جنود عدد من دول تونس والسنغال وإيطاليا والمملكة المتحدة وهولندا، وملاحظين عسكريين.
وتهم هذه المناورات بالأساس تمارين متعلقة بتمارين بحرية وجوية، وأخرى متعلقة، بالرد على التهديدات الكيماوية البيولوجية، وأنشطة انسانية.
وفي سياق متصل، أكد مصدر لمنبر بناصا، على أن التحرك الاسباني قبالة شواطئ الحسيمة ‘’لا علاقة له بالمناورات العسكرية، وأن الأمر روتيني، يتم من خلاله تزويد عناصر الحرس المدني الإسباني المتواجدين بالجزيرة، بالماء والمواد الغذائية’’.
وأضاف المصدر ذاته، أن المنطقة قريبة جدا للمغرب، ويمكن مشاهدة العملية بالعين المجردة. مؤكدا على أن ‘’المناورات العسكرية تحتاج إلى عتاد عسكري كبير، ويشارك فيها عدد كبير من العسكر، وهذا ما لا نجده في مقطع الفيديو المتداول على نطاق واسع’’.
مشيرا في ذات السياق، إلى أن ‘’هناك استثمار في الغموض الاشاعات، في ظل غياب أي توضيح من الجانب الإسباني أو المغربي، على وجود مناورات على الصخرة المحتلة’’.
ويأتي هذا في سياق الأزمة الديبلوماسية المغربية الاسبانية، بعدما استقبلت الجارة الشمالية، زعيم الجمهورية الوهمية ‘’بن بطوش’’ بهوية مزورة وبجواز سفر جزائري، قبل أن يتم إعادته عبر طائرة طبية إلى الجزائر قبل أيام، بعدما تم تعافيه من ‘’فيروس كورونا’’ على حد تعبير وكالة الأنباء الجزائرية.
تعليقات الزوار ( 0 )