شارك المقال
  • تم النسخ

مصدر من “البام” لـ”بناصا”: حصولنا على المركز الثاني دفعنا للتفكير في “الأغلبية الحكومية”

يسود في الساحة السياسية نقاش بارز حول هل سيختار حزب الأصالة والمعاصرة الاصطفاف بالأغلبية أم سيستمر كحزب معارض، وتناسلت التحليلات في هذا الإطار بين من ذهب إلى أن الحاجة إلى “معارضة قوية” تواجد “البام” بها، وبين من ذهب إلى أن الأمر يرتبط بالأساس بالمفاوضات وحجم الأرباح والخسائر.

ففي ذات السياق، يرى محللون بأن الأغلبية الحكومية تتطلب تقاربا في وجهات النظر والاختيارات، مما يقتضي أن تتجسد قوتها في قوة من يعارضها، وأنه لا يمكن أبدا تصور قيام حكومة قوية، مع وجود معارضة ضعيفة، سواء من حيث الكيف أو الكم، لاسيما أن الرهانات المطروحة على المغرب اليوم عديدة ومتعددة.

ومما يزكي هذا الطرح هو تصريح رئيس الحكومة المكلف عزيز أخنوش أنه سيعمل على تشكيل حكومة قوية ومنسجمة وفعالة، ما يعني أن وجود حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة عبد اللطيف وهبي يمكن أن يحول دون تحقيق ذلك.

في هذا الإطار صرح مصدر حزبي لـ”بناصا” أن “المفاوضات لازالت جارية، لكن الأمر الغير مفهوم هنا هو لماذا هذا حول الأصالة والمعاصرة؟ كون الحزب في المعارضة أم في الأغلبية وكأن العملية الانتخابية برمتها تدور حول هذا النقاش، وتتلخص في ماذا سيختار الأصالة والمعاصرة.”

وأشار المصدر نفسه أن ” مخطئ من يظن أن “لبام” سـ”يتسول” الحقائب الوزارية والتسيير فهو خاطئ، بل السؤال المطروح هنا هو هل الأغلبية قادرة على معارضة تضم حزب الأصالة والعاصرة، لكن وكما أعلنا فنحن قطعنا مع جميع الخطوط الحمراء، والأهم هو احترام البرنامج الانتخابي، وتوجهاته الكبرى، ومبادئه الديمقراطية الحداثية التي لا تنازل عنها.”

وأكد المصدر الحزبي أن “الظفر بالمركز الثاني في الانتخابات وبعدد أصوات كبير دليل على رغبة هؤلاء المواطنين في ترجمة برنامجنا وأفكارنا على أرض الواقع، وهذا ما يجعلنا “نفكر في الأغلبية الحكومية”، شريطة احترام مكانة الحزب خلال انتخابات 2021، أي وجود عرض مغري يستحق الأمر”.

من جهة ثانية، أفادت الجهة عينها أن “من يتكلم بمنطق الديمقراطية وفي كون هذه الأخيرة تكمن في أن نكون في المعارضة، فعن أي ديمقراطية يتحدثون والأحزاب التي احتلت مثلا مراكز أقل يؤيدون مشاركتها في الأغلبية الحكومية”.

وشدد المصدر أن الحزب “مستعد يشارك في الأغلبية كما هو مستعد كذلك للمعارضة، والأمور لم تحسم إلى الآن، مشيرا إلى أن الامر تحكمه مشاورات ومؤشرات مضبوطة وهي بعيدة عما يروج ويروَّج، والقرار الأول والأخير بيد الحزب”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي