شارك المقال
  • تم النسخ

مصالح متبادلة تدفع إسبانيا لاستغلال رئاستها لـ”EU” لطي الملفّات العالقة مع المغرب

يعول المغرب على رئاسة جارته إسبانيا، للاتحاد الأوروبي، من أجل طيّ جميع الملفّات العالقة داخل أروقة المنظمة، وتعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم مصلحة الجانبين.

ومقابل هذا، تريد حكومة مدريد، من المغرب أن يكون بوابتها نحو الأسواق الإفريقية، من أجل التوسّع بشكل أكبر في بلدان القارة السمراء، التي تمثّل بيئة خصبة لانتشار السلع والمنتجات القادمة من إسبانيا.

ومن أجل تحقيق هذا الأمر، ستستغل إسبانيا رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، لتعيمق شراكة الأخير مع المغرب، على الرغم من قرار البرلمان الأوروبي الذي أدان الرباط، فيما يتعلق بوضع حرية الصحافة وحقوق الإنسان.

وكان المغرب قد نوّه، في النقطة الخامسة من البيان المشترك الذي أعقب الاجتماع رفيع المستوى، بـ”الإشعاع الدولي متعدد الأبعاد لإسبانيا، وبإسهاماتها المتعددة من أجل الاستقرار والسلام والتنمية المستدامة، على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وأكد في النقطة ذاتها، على “الأهمية التي يوليها للرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من السنة الجارية، ولاسيما لتعميق علاقات المغرب المتميزة مع الاتحاد الأوروبي، لتعزيز العلاقات الأورو – متوسطية، والأوروبية العربية، والأوروبية الإفريقية”.

سانشيز بدوره، سلط الضوء لى هذا الأمر، في الاجتماع الذي حضره 11 وزيرا إسبانيا، و14 مغربيا، حيث قال إن المغرب يتميز بـ”مكانته المتقدمة في الاتحاد الأوروبي”، مشيراً إلى أن رئاسة إسبانيا لمجلسه، “فرصة للقيام بقفزة نوعية في العلاقات، ونشجع المغرب على العمل على تعزيز هذا التعاون بقدر ما نستطيع”.

يأتي هذا، في الوقت الذي لا تمر فيه العلاقات المغربية الأوروبية بأفضل لحظاتها، خصوصا بعد قرار البرلمان الأوروبي الذي أدان الوضع الحقوقي في المغرب، وهو ما رد عليه برلمان الرباط، بالتوجه نحو “إعادة النظر” في علاقته بنظيره الأوروبي.

القرار الأوروبي، كان قد وضع سانشيز في مأزق، بعدما صوت الاشتراكيون ضد القرار، وهو ما جرّ عليه انتقادات من طرف زملائه الإسبان، قبل أن يخرج ليؤكد أن “علاقاتنا الثنائية مع المغرب جيدة”. كما أن سانشيز أقنع المغرب لاحقا في الاجتماع رفيع المستوى، بمواصلة تعزيز التعاون مع مجلس أوروبا، تمهيداً لرئاسة إسبانيا له.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي