وجهت مصادر نقابية، انتقادات لاذعة، لإدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بسبب ما أسمته بـ”إقصاء ممثلي العاملين” من الدور الفعلي الذي يفترض أن يلعبوه، والمتمثل في طرح مشاكل ومطالب الشغيلة.
وكشفت المصادر النقابية، أن إقصاء ممثلي العاملين بالمجلس الإداري للشركة، ما يزال متواصلاً، حيث باتوا يحضرون فقط لاستكمال النصاب القانوني، دون فسح المجال لهم لمناقشة مشاكل ومطالب الشغيلة.
وأوضحت المصادر، أن الإدارة، عمدت مرة أخرى، للتغاضي عن نقطة “مختلفات”، التي يفترض أن يتم التطرق خلالها المشاكل العاملين، على الرغم من إدراجها ضمن جدول الأعمال.
هذا، وأضافت المصادر نفسها، أن الإقصاء، و”تهميش دور ممثلي العاملين”، تأكد خلال الاجتماع الأخير، الذي انعقد عن بعد يوم أمس الاثنين، بعد تأجيله في مناسبتين.
وعلى الرغم من وجود “قضايا ملحة تتعلق بالشغيلة”، تبرز المصادر ذاتها، إلا أن المجلس الإداري، اكتفى بمناقشة الصفقات والميزانيات والاتفاقيات المتعلقة بالشركة.
ولم يقتصر الإقصاء على تجاهل مناقشة المشاكل والمطالب الخاصة بالشغيلة، بل وصل إلى حد “عزل” ممثلي العاملين في مكتب آخر بعيد عن موقع اتخاذ القرارات، حيث تابعوا الاجتماع عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد.
وشددت المصادر نفسها، على أن دور ممثلي العاملين في المجلس الإداري لمؤسسة عمومية، يتمثل في الدفاع عن مصالح العاملين، من خلال نقل مشاكلهم ومطالبهم واهتماماتهم والترافع عن حقوقهم.
وخلصت المصادر ذاتها، إلى أن المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تحول إلى “وسيلة صورية”، من أجل تمرير القرارات التي تخدم مصالح معينة، دون فسح المجال لممثلي الشغيلة، لأداء دورهم الفعلي.
تعليقات الزوار ( 0 )