مصادر إسبانية تؤكد قرب نقل حكومة مدريد لإدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب

كشف السيناتور الإسباني، أنيسيتو أرماس، أن وزارة النقل الإسبانية، تقترب من نقل إدارة المجال الجوي للصحراء، إلى المغرب، على الرغم من تأكيد الحكومة في السابق، على أن المفاوضات تقتصر على ضمان السلامة الجوية.

جاء ذلك في سؤال وجهه السيناتور عن منطقة الهيرو، إلى الحكومة الإسبانية، في شخص وزير النقل، حول إمكانية نقل إدارة المجال الجوي للصحراء، إلى المغرب.

وقال السيناتور نفسه، إنه، بناء على “مصادر موثوقة جدا في قطاع الطيران”، فإن إسبانيا تخطط للتنازل عن إدارة المجال الجوي للصحراء، لصالح المغرب من “الباب الخلفي”، متسائلاً ما إن كان الأمر صحيحا.

وأضاف أرماس، أن هذا النقل المتوقعة لإدارة المجال الجوي للصحراء من جزر الكناري إلى المغرب، “ستتم دراسته داخل وزارة النقل والتنقل المستدام”.

وأوضح أن هذا الأمر، سيتم بـ”حجة واهية، مفادها أنه من الناحية القانونية، لا يتم نقل المجال الجوي الموكل إلينا، بل تقديم خدمة ATS”، معتبراً أن هذا الأمر، نقل “من الباب الخلفي”.

واسترسل: “وفقا للمصادر ذاتها، فإن النقل إلى مقدمي خدمات ATS الأجانب الآخرين، يتم فقط في مساحات صغيرة لأسباب تتعلق بحركة المرور أو تبادل السيطرة حتى لا يتم إجراء تغييرات على المسار، وهذا ما لا ينطبق على ما تخطط إسبانيا للقيام به مع المغرب”.

وظلت إسبانيا تدير المجال الجوي للصحراء، بعد إنهاء احتلالها للمنطقة، وذلك بقرار من منظمة الطيران المدني الدولي، ووكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن التنظيم الدولي للنقل الجوي، كإجراء مؤقت إثر الخلاف بين المغرب وجبهة “البوليساريو”، بخصوص المنطقة.