Share
  • Link copied

مشروع “سري” ضخم يربط المغرب وموريتانيا والإمارات.. هل نشهد تحولًا جذريًا في خريطة التعاون الإقليمي؟

قام الملك محمد السادس، أخيرا، بزيارة خاصة إلى أبوظبي، حيث التقى بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في خطوة تؤكد عمق العلاقات والتعاون الوثيق بين البلدين.

وعلى الرغم من أن الزيارة كانت خاصة ولم يتم الكشف عن تفاصيل جدول الأعمال أو الأنشطة التي تمت خلالها، إلا أنها تأتي في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات العربية المتحدة.

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب توقيع إعلان بعنوان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وقوية بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة” في أبوظبي يوم 4 ديسمبر 2023.

وقد وضع هذا الإعلان الأسس لتوسيع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مجالات جديدة، مع التركيز على إقامة شراكات اقتصادية فعالة تخدم المصالح المشتركة وتعزز التنمية والرفاه في البلدين.

ووفقًا لمراقبين، فإن الزيارة تزامنت مع وجود الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني في أبوظبي، مما أثار تكهنات حول مناقشة مشروع استراتيجي كبير قد يعيد رسم معالم التعاون الإقليمي.

وتشير مصادر غير رسمية إلى أن الإمارات ستكون شريكًا رئيسيًا في هذه المبادرة، التي لا تزال تفاصيلها محاطة بالسرية. ويرى خبراء أن هذا المشروع قد يمثل نقطة تحول في العلاقات بين المغرب وموريتانيا والإمارات.

وتتمتع العلاقات بين المغرب والإمارات بجذور عميقة وتغطي مجالات متنوعة، بدءًا من التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، وصولاً إلى الدبلوماسية الدولية والشراكة الاقتصادية.

وقد أثبتت هذه العلاقات قوتها وفعاليتها، حيث تشارك البلدين في رؤى مشتركة لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.

وتعد اتفاقيات إبراهيم، التي شارك فيها البلدان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل تحت رعاية الولايات المتحدة، مثالًا واضحًا على هذا التقارب السياسي.

وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الشرق الأوسط ومواجهة التهديدات المشتركة التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تشهد العلاقات بين المغرب والإمارات تطورًا ملحوظًا، حيث تعد الإمارات ثاني أكبر مستثمر أجنبي في المغرب بعد فرنسا.

وفي عام 2023، بلغت الاستثمارات المغربية المباشرة في الإمارات حوالي 2.6 مليار درهم مغربي، وفقًا لبيانات مكتب الصرف.

ويشمل التعاون الاقتصادي بين البلدين مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية والتجارة، مما يعكس التزام الطرفين بتعزيز الشراكة الاقتصادية وتحقيق المنفعة المتبادلة.

وتؤكد زيارة الملك محمد السادس إلى أبوظبي مرة أخرى على استثنائية العلاقات بين المغرب والإمارات، وتضع خارطة طريق لتعزيز التعاون المستمر في السنوات المقبلة.

Share
  • Link copied
المقال التالي