أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، عن إطلاق مشروع جديد يهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي في منطقة الأطلس الكبير، ويأتي هذا المشروع بدعم من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي، والذي سيخصص مبلغ 425 ألف دولار أمريكي لترميم الهياكل الزراعية والثقافية التي تشكل جزءًا هامًا من التراث المغربي.
وفي تغريدة له على موقع “إكس”، أعرب السفير الأمريكي، بونيت تالوار، عن حماسه لهذا المشروع، مشيراً إلى أن هذه المبادرة ستساهم بشكل كبير في دعم سبل العيش في المجتمعات المحلية، وحماية التراث الثقافي المغربي الغني.
ويهدف هذا المشروع إلى تحقيق عدة أهداف، من بينها: حماية التراث المادي، ودعم التنمية المستدامة وتعزيز السياحة الثقافية، بالإضافة إلى تمكين المجتمعات المحلية. كما سيتم ترميم الهياكل الزراعية والثقافية المتدهورة، والتي تشكل شاهداً على تاريخ وحضارة المنطقة.
ومن شأن هذا المشروع، المساهمة في تنمية المناطق الريفية من خلال دعم القطاع الزراعي والحفاظ على الموروث الثقافي، وتطوير البنية التحتية السياحية في المنطقة، وتسليط الضوء على التراث الثقافي الغني للأطلس الكبير، مع إشراك المجتمعات المحلية في عملية الترميم والحفاظ على تراثها، وتعزيز الشعور بالانتماء والمسؤولية.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحقيق العديد من الفوائد للمجتمعات المحلية في الأطلس الكبير، من بينها: تحسين الظروف المعيشية من خلال دعم القطاع الزراعي وتوفير فرص عمل جديدة، والحفاظ على التراث الثقافي كعنصر أساسي للهوية المحلية، ثم جذب السياح إلى المنطقة، مما يساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.
ويعكس هذا المشروع الاهتمام المتزايد بالثقافة والتراث في كلا البلدين، ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تحقيق نتائج إيجابية على المدى الطويل، ليس فقط على مستوى الحفاظ على التراث الثقافي، بل أيضًا على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الأطلس الكبير.
تعليقات الزوار ( 0 )