تسبب مشروع قانون جديد لترخيص “طاكسي جوي” في الجزائر، في إثارة جدل واسع بين الجزائريين خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي باعتباره مشروعا غريبا لم يتحقق منه شيء في زمن البحبحوحة المالية فكيف يتم إنجازه في عهد الخزينة الفارغة وفي زمن كورونا !
و المثير في الأمر المشروع أنه أحدث موجة سخرية و تهكم كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي لأنه يصعب تحقيقه وسط تحديات اقتصادية واجتماعية صعبة ما فتئت تتعقد مع تهاوي لأسعار النفط.
مشروع “التاكسي الجوي” جاء لدعم النقل الجوي على مستوى مناطق الهضاب العليا وجنوب البلاد حسب الشروحات المقدمة من طرف وزارة الـمؤسسات الصغيرة الناشئة واقتصاد الـمعرفة، المستحدثة في حكومة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون .
ويقول وزير القطاع، ياسين جريدان، بخصوص هذا للمشروع إن “التاكسي الجوي” هو عبارة عن طائرات خفيفة تتراوح مقاعدها بين 6 و11 مقعدًا، بسعر معقول عن طريق منصة رقمية من خلال إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة.
وأثار هذا المشروع موجة جدل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بين مرحب بالمشروع ورافض له وحتى هناك من علق عليه بطريقة ساخرة باعتباره مشروعا جديدا لم يتم تجسيده في شمال أفريقيا بعد ، وباعتباره أيضا بأن البلاد تمر بوضع اقتصادي غير مريح جراء تهاوي أسعار البترول فهي ليست بحاجة لهكذا مشروع في الوقت الراهن.
ويرى معلقون على هذا المشروع أن الجزائر عليها أن تقضي على كورونا التي شلت حركة المواطنين وعلتهم تحت الحجر المنزلي مع إيجاد حلول لأزمة الاختناق المروري في المدن الكبرى، وتوسيع شبكة الطرقات قبل التوجه نحو إطلاق وسيلة نقل جوية على ح تعبيرهم .
وعلقت سامية عتبي على ذلك فقالت: “تكفلوا بالطرق ومدوها بالسكك الحديدية، أعتقد أنها شريان الاقتصاد والتنمية وبعدها فكروا في هذا المشروع”.
وقال أحدهم في تدوينة على صفحة سائقي سيارات الأجرة الجزائر: “الحكومة تدرس مشروع الطاكسي الجوي، علينا البحث عن حرفة من الآن، لأننا سنبدو لهم منتهي الصلاحية”.
وبشكل ساخر تداول بعض الناشطين عبر مواقع التواصل عدة تعليقات وصورا لشكل “التاكسي الجوي” حيث كتب أحدهم “هيا اصعدوا وإلا سنقلع ونترككم تواجهون كورونا لوحدكم”.
بينما جاء تعليق أحهم قائلا :”بالنسبة للطاكسي الجوي على السلطات العلية في البلاد وعلى رأسها فخامة الرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز تبون يديرو حل ” ليكلوندستا ” مساكن ” ينافيقيو اونوار” فالسما، تعد المبادرة الاولى عالميا .في فيلم هندو و مداروهاش حيا الرايس تحيا تبون.
تعليقات الزوار ( 0 )