شارك المقال
  • تم النسخ

مشاهدٌ مؤثرةٌ للطلبةِ المغاربةِ العائدينَ من الحرب.. ومطالبٌ بإجلاءِ آخرين عالقين في سومي الأوكرانية

لحظات إنسانية مؤثرة تلك التي عاشها مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد تمكن السلطات المغربية من أجلاء الدفعة الأولى المكونة من 480 شخصا، غالبيتهم من الطلبة، وذلك بعد حوالي أسبوع من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقد تلاشى تعب الرحلة في ثوان، وتحولت مشاعر القلق إلى فرح، حين بدت أفواج العائدين خارجة من بوابة المسافرين، والعائلات تنتظرهم على أحر من الجمر، بعد أن بلغ منهم الخوف على فلذات أكبادهم مبلغا كبيرا.

آباء وأمهات، لم يخفوا في حديثهم مع وسائل الإعلام الحاضرة حجم فرحتهم بهذه العودة، ولم تُخف كذلك ملامح وجههم بشارة واضحة، تؤكد أن الخوف الذي كان يعتريهم، هو أكبر وبكثير، من الخوف الذي كان يُخالج العالقين هناك.

إحدى الأمهات، وفي تصريح قدمته لوسائل الإعلام، قالت “الحمد لله، كنت خايفة بزاف على بنتي، هي بوحدها تما، والحرب كانية، حتى وليت حتى أنا بحال عايشة حرب وأنا في المغرب، كنت فواحد الحالة صعيبة بزاف”.

وأضافت الأم نفسها “كنشكر السلطات المغربية على الاهتمام ديالها، وعلى الجهود لي قامت بيها باش ترجع لينا ولادنا، ونتمنا تنجح ترجع جميع الطلبة لباقين حتى لحد الآن تما”.

من جانب آخر، وطوال اليوميين الماضيين، تدوال رواد مواقع التواصل، مقاطع فيديو مصورة، تُظهر طلبة مغاربة عالقين بمدينة سومي الواقعة شرق أوكرانيا، وهم يستغيثون ويطالبون السلطات المغربية بإجلائهم في أقرب وقت.

وقد استعان العالقون بوسم افتراضي، حاولوا من خلاله التسريع بإيصال مناشدتهم للسلطات، كما عمل مغاربة آخرون على مشاركته على نطاق واسع، كشكل من أشكال التضامن بينهم.

السفارة المغربية لدى كييف، أكدت من جانبها، أنها تتواصل مع رعاياها العالقين لإجلائهم من أوكرانيا.وأفاد في بيان لها، بأنها”ترقب أوضاع المغاربة المتواجدين في مدن سومي (شمال شرق)، وخاركيف (شرق)، وخيرسون (جنوب)، وماريوبول (جنوب شرق)، وتتواصل معهم من أجل إيجاد حلول لوضعيتهم”.

كما أوضحت أنها “تتواصل باستمرار مع خلية الأزمة بوزارة الخارجية المغربية، بهدف تنسيق الإجراءات التي يجب اتخاذها، والإبلاغ عن الصعوبات التي يواجهها المغاربة في دول الجوار مع أوكرانيا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي